أخبار

التربص من هؤلاء

قيل إن شيخ العرب “ود أبو سن” اقتحم مجلسه العامر أحد الأشخاص المجهولين.. وحاول الاعتداء على شيخ العرب بيده، فهرع الحراس نحوه للفتك به إلا أن شيخ العرب بحكمته حال بينهم وسفيه القوم.. فأمسك بيده وأمره بالجلوس بالقرب منه ليسأله أنت ما تشبهك هذه الفعلة، لكن منو المحرشك!! تذكرت تلك القصة التي تتداولها المجالس وأنا أطالع حواراً مزعوماً لشخصي مع محررة بصحيفة “جمال الوالي” التي سألتني عن خطأ ورد في رسائلي عن تعريف المرشحة الأمريكية “هيلاري كلينتون” التي أخطأت في صفتها بأنها ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق “كلينتون” وهي زوجته التي سندت ظهره.. وكانت سبباً في نجاحه.. صحيفة “جمال الوالي” انتدبت محررة متخصصة في الفنون وفنونها.. لتسألني في حوار هاتفي.. ولأن المحررة هناك من يقف من ورائها أو أمامها بالتحريض.. اختارت أجوبة على مقاس رغباتها ومقاصدها وحاولت تحريض الزملاء المصححين المحترمين في (المجهر). وكتبت على لساني أجوبة شاهدي عليها الأخ “نجل الدين” مدير التحرير، حيث كانت إجاباتي على أسئلتها مباشرة كزميلة فقط.. ولكنها لشيء في نفس من بعثها نشرت حواراً مختلقاً من (جرابها) ولا غرابة على صحيفة “جمال الوالي” التي قتلت من قبل عالم الفلك “أنور محمد عثمان”، ولكن لأن (المجهر) لا تترصد الآخرين ولا حسابات بينها والزملاء في الصحف الأخرى، لم تشر للواقعة وقد اتصل العالم “أنور محمد عثمان” بالصحيفة لنفي وفاته ولم تفعل!! وفي الأسبوع الماضي نشرت حواراً مع قيادي مفصول من الحزب الشيوعي فوضعت صورة لشخص آخر.. وزعمت أنه الشخص المعني.
وصحيفة “جمال الوالي” التي حشدت كل قواها للرد على ما ورد في هذه الزاوية أيام صراع “الوالي” غير الأخلاقي مع “أسامة ونسي” الذي غادر المريخ شريفاً ونظيفاً رغم الكيد والحفر والدفن من أجل كرسي السلطة.. وجدت صحيفة “جمال الوالي” نفسها أمام مهمة انتدبت لها دفاعاً عن مالك الصحيفة.. وناشرها.. ولكن في (المجهر) إذا تعرض رئيس مجلس إدارتها لهجوم من أية جهة أو تجنياً فإن الصحيفة لا تحشد كل قدراتها للدفاع عنه، لأنه قادر لوحده على صد هجمات التتار التي تنتاشه صباح  ومساء.
رغم أن وصايا الأخ الدكتور “محمود قلندر” الذي علمنا كيف نكتب الخبر.. والتقرير ومبادئ الحوار في بواكير تجربتنا، قد ظل يردد بأن كاتب (العمود) لا ينبغي له توظيفه لمعاركه الخاصة وقضاياه الذاتية، إلا أن التجني والكذب والتلفيق والتشويه المتعمد يستوجب على الأقل التوضيح، خاصة إذا كان الطرف الآخر متحيزاً لفئة ومتجنيًا ومتربصاً.. فالأخطاء في اللغة والمعلومات واردة وطبيعية، ولكني أملك الشجاعة في الاعتذار عنها.. في ذات الوقت.. ولكن الترصد والتجني والتربص يستوجب التوضيح والوقوف عنده خاصة من زملاء (محرضين) من آخرين.. فالأخت محررة صحيفة “جمال الوالي” هناك من (حرضها) ولكن كان حرياً بها أن لا تخدع نفسها وتدعي بأنها تتحدث في دردشة وحتى أجوبتي تم تحريفها، لأن الغرض هو دافعها أو دافع الذين يقفون من ورائها.. عفواً لقد حملني هؤلاء حملاً على الرد والتوضيح.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية