(هيومان رايتس): جيش جنوب السودان ارتكب انتهاكاتٍ خطيرة ضد المدنيين
أعلنت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحقوقية الدولية في تقرير لها أمس الجمعة أن قوات جيش جنوب السودان قد ارتكبت انتهاكاتٍ خطيرة ضد المدنيين وذلك في خلال حملته المضادة للتمرد في ولاية جونقلى.
وأشارت المنظمة غير الحكومية المختصة بقضايا حقوق الإنسان أن الانتهاكات التي قام بها الجنود في الصراع مع المتمردين قد تسببت في فرار الآلاف من المدنيين ، بما جعلهم عرضة لهجمات واسعة النطاق خاصة بعد أن فشل الجيش في حماية المدنيين من تلك الهجمات.
من جانبه ذكر دانييل بيكيلى مدير قسم أفريقيا بالمنظمة الدولية غير الحكومية أن حكومة جنوب السودان فشلت مجدداً في منع شباب قبائل النوير المسلحين من التحرك إلى مناطق المورللى العرقية، وبات يعزز تصور أن قادة جنوب السودان يأخذون صف أحد الجانبين في الصراع العرقي الدائر.
وطالبت هيومان رايتس رئيس جنوب السودان سلفا كير بإدانة تلك الهجمات والانتهاكات علناً، وضمان أن السلطات سوف تقوم بالتحقيق في تلك الانتهاكات فوراً وتحديد المسئولين عنها بمن فيهم الحكوميون والجنود الذين ارتكبوا انتهاكاتٍ وتقديمهم للعدالة.
ولفتت المنظمة إلى أن حملة مكافحة التمرد التي يقوم بها جيش جنوب السودان كانت قد بدأت بشكل جدي في شهر مارس ضد ديفيد ياو قائد المتمردين والزعيم السياسي في قبيلة المورللى.
وأضافت أنه كانت هناك حالة من فقدان السيطرة وعدم التحكم فيما يقوم به جنود الجيش، وبما تسبب في انتهاكات كبيرة قتل فيها مدنيون خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش والمتمردين.
وأشارت هيومان رايتس إلى أن القتال بين قبائل النوير والمورللى في ولاية جونقلى قد اندلعت في الأسبوع الأول من يوليو الجاري عندما انتقل الآلاف من المسلحين من قبيلة النوير إلى مناطق نائية من مقاطعة بيبور في ولاية جونقلى وهى منطقة المورللى العرقية.
وأكدت المنظمة في تقريرها إدعاءاتٍ دعمتها شهادات المنظمات الدولية العاملة فى المنطقة تشير إلى أن الجيش فى جنوب السودان قام بدعم جماعات النوير بالأسلحة والذخيرة والإمدادات الأخرى، وهو ما يستدعى تحقيقاً تقوم به الأمم المتحدة في المنطقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فى مقاطعة بيبور بجنوب السودان منذ بدء الصراع بين ديفيد ياو وقوات الحكومة في أغسطس 2012.