أخبار

لجنة برلمانية تتقصى حول ما تردد عن ممارسات سالبة بسجن النساء بأم درمان

إدارة السجون بالخرطوم تشكو من تحمل سجونها أكثر من طاقتها
أم درمان – إيمان عبد الباقي
شرعت لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالبرلمان في التقصي ميدانياً، حول ما أثير في وسائل الإعلام مؤخراً، عن وجود ممارسات سالبة بسجن النساء بأم درمان (دار التائبات). واستفسرت اللجنة إدارة السجن من الأمر. وفيما اتهم مدير إدارة السجون والإصلاح بولاية الخرطوم اللواء “حسن عبد القادر”، النزيلة “أبرار” التي تمت إدانتها بتهمة الردة في وقت سابق، بتسريب معلومات غير صحيحة للإعلام حول سجن النساء، كشف في الوقت ذاته عن تحريك إجراءات قضائية تجاه الأمر، بينما برأت مديرة السجن العقيد “سلوى أحمد يوسف” النزيلات من أي أعمال غير أخلاقية داخل الدار. وأكدت عدم صحة ما تناولته بعض الصحف حول استلام إدارة الدار مبالغ مالية مباشرة من أي فاعل خير. وقطعت بأن التعاملات المالية لإطلاق سراح النزيلات تتم عبر الأجهزة القضائية المختصة. في غضون ذلك أعلنت إدارة السجون والإصلاح بولاية الخرطوم، عن وجود (965) نزيلة بسجن النساء بأم درمان (دار التائبات)، (651) منهم جرائم خمور، و(66) مخدرات و(20) سرقات. بينما بلغ عدد الموقوفات على ذمة جرائم القتل (13)، ثلاثة منهن محكومات بالإعدام و(2) بالمؤبد و(9) في قائمة الانتظار. وبلغ عدد الموقوفات بجرائم أخلاقية (66)، بجانب (13) شيكات بالإضافة إلى (6) مخالفات لقانون الجوازات والهجرة واللجوء.
 وأعلنت مديرة الدار العقيد “سلوى أحمد” أن (50%) من النزيلات أجنبيات من دولة جنوب السودان، بالإضافة إلى (3) من تنزانيا وسوريا ولبنان. وشكت للبرلمان من تحمل الدار فوق طاقتها التي تقدر بـ(500) نزيلة فقط، بيد أن عدد الموجودات بها تجاوز الـ(900) نزيلة، إضافة إلى وجود (135) طفلاً مرافقين لأمهاتهم داخل الدار.
وقال عضو اللجنة “عبد الجليل عجبين” إن دولة الجنوب أرهقت السجون السودانية. وكشف عن اتجاهه للمطالبة بتحويل الدار لمستشفى وتوزيع المحكومات والموقوفات، بجرائم المخدرات إلى سجون أخرى، مؤكداً بأن السجون أصبحت عبئاً على الدولة. وطالبت عضو اللجنة “عفاف تاور” الدولة بتقليص العدد الكبير للنزلاء الأجانب بالسجون، الذين يتواجدون على حساب المحليين وقالت بأنهم لا يجدون (فرش للنوم). ونبهت أن دخول الوافدين للسجون يجب أن يتم عبر إستراتيجية لإيوائهم وتوفير الأكل والشرب لهم .   
وفي السياق كشفت إدارة السجون والإصلاح بولاية الخرطوم عن تردي شبكة الصرف الصحي بسجن النساء بأم درمان (دار التائبات)، وأقرت بتأجير ثلاث عربات لتنظيف مياه الصرف الصحي الملوثة من السجن. وفي ذات الوقت شكت عدد من  النزيلات بسجن النساء (دار التائبات)، للبرلمان خلال زيارة ميدانية للجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان، من تعرضهن لعمليات عنف وبطش من الجنديات داخل الدار، ومنعهن من زيارة الطبيب إلا بعد إنهاء الأعمال الموكلة إليهن من قبل الإدارة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية