الحكومة تتجه للمطالبة بإشراك تيار الأغلبية الصامتة في مفاوضات المنطقتين
الخرطوم – المجهر
تتجه الحكومة للطلب من الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة “ثامبو أمبيكى” توسيع ممثلي المنطقتين جانب قطاع الشمال في الجولة المقبلة من التفاوض، وعدم ترك مصير المنطقتين بيد المتمردين وحدهم.وكشف مصدر مطلع في ملف التفاوض بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية أن اتجاهاً قوياً برز لدى فريق التفاوض بالحكومة لمطالبة الوساطة الأفريقية بإشراك قطاعات أوسع من أبناء ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، يمثلون الأغلبية الصامتة في جولات التفاوض الحاسمة والمتوقعة قريباً، وتوقع المصدر أن يطرح رئيس وفد التفاوض الحكومي وزير الخارجية “إبراهيم غندور” تلك الرؤية في لقاءه مع “أمبيكى” بجنوب أفريقيا في مطلع الأسبوع المقبل. وأشار المصدر إلى أن “تيار الأغلبية الصامتة يضم قطاعات أهلية وسياسية ورموز من المنطقتين، وهم أصحاب المصلحة الحقيقيين في إنهاء النزاع، ولأنه يجب أن يكونوا طرفاً في المناقشات حول التسوية السياسية لتلك القضية” ، وأضاف أنه “من الخطأ ترك قطاع الشمال ينفرد بالنقاش حول مستقبل المنطقة وهو لا يمثل كل أطياف المعادلة في المنطقتين”، وأضاف أن”قادة قطاع الشمال طوال جولات التفاوض الماضية أظهروا لامبالاة في التوصل إلى حل نهائي لقضية المنطقتين، وهم يراهنون على قضايا لا تعنى مواطنيهما، وإنما يبحثون عن حلفاء لهم تحت مسميات مختلفة”.