أخبار

رسائل الجمعة

{ بعد مغادرة المستشارين التسعة مواقعهم بالقصر الرئاسي طوعاً وكرهاً نبعث لهم بشيء من الخاص وشيء من العام حتى يعودون لمواقعهم أو غيرها في مقبل السنين، فالسياسي يمرض ولا يموت.
{ إلى البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، هي فرصة تاريخية لتقديم استقالة نهائية من الجهاز التنفيذي وادخار طاقتك الفكرية والسياسية، والقبول الذي تجده من الجميع لإعادة إحياء (الحركة الإسلامية) وبعثها من مرقدها الذي أوت إليه بعد الثلاثين من يونيو.
لم يضف إليك منصب مستشار الرئيس إلا السيارة الرئاسية والحراس.. لكن (بروف) إبراهيم من الذين يضيفون للوظيفة والمقعد الوزاري؟.
{ إلى محمد الحسن مساعد: حضرت للقصر الرئاسي بعد تحالف الوطني والاتحادي، ولكن حتى لحظة خروجك لم يشعر الشعب السوداني بوجودك في القصر ربما كنت في مرحلة إعداد الأوراق وقراءة الملفات واستكشاف ما بداخل قصر غردون، ولكن (باغتك) الإعفاء قبل أن تتفجر مواهبك وتخاطب الجماهير وتطل عبر الشاشة وتتحدث للصحافة. (ما دامت) علاقتك بالسيد الميرغني (أبوية)، فالسيد سيحملك لمواقع أخرى، فقط أصبر على جرحك وإن طال الأمد.
{ إلى (فريدة إبراهيم) المستشار القانوني في وجود وزير للعدل وهو المستشار القانوني للدولة بقصرها ومجلس وزرائها، وفي وجود إدارة قانونية برئاسة الجمهورية يمثل منصب المستشار القانوني عبئاً فقط على الدولة، وتعيينك في الموقع في البدء والمنتهى لا يسنده حساب سياسي أو تمثيل لقوى اجتماعية (الثورة) في حاجة لسندها، وارتباط سيرتك الذاتية بصفة مستشارة سابقة لرئيس السودان يمثل إضافة حقيقية لسيرتك كمحامية في طريقها للسوق الأيام المقبلة.
{ إلى الشرتاي جعفر عبد الحكم اسحق: أشعر بالأسى والحزن العميق بتجربة الانتخابات التي (نحروها) بسكين قانون الطوارئ وفعلوا ولاة منتخبين من الشعب والمجيء بآخرين (معينين) على الشعب، وكان وجودك في القصر مستشاراً بمثابة اعتذار لخطأ غيرك، يقيني أن رجلاً مسنوداً بقبيلة كبيرة مثل الفور يتبوأ في قيادتها موقع شرتاي لن يضيف إليه المنصب الشرفي إلا أعباء فوق الطاقة.
{ إلى الأستاذة رجاء حسن خليفة: خسارتنا في رئيس اتحاد المرأة كبيرة، ومنذ أن غادرت رجاء الاتحاد فقد التنظيم النسوي بريقه وصوته ووجوده ومات في عهد سارة، والآن لا يعلم نساء (الشعبية بحري) و(أم بدة) اسم رئيس اتحاد المرأة، وفي رئاسة الجمهورية لم نشعر برجاء التي عرفت بالنشاط والحيوية والتواصل مع القواعد، ونبارك لها الإفراج عن سجن القصر لساحة الجماهير وقطاع المرأة العريض.
{ إلى الدكتور أحمد بلال عثمان: يعجبني فيك خطابك السياسي، واحترامك الشديد للحلفاء السياسيين، والواقعية في التعامل مع الآخرين، والانفتاح على الإعلام والمثابرة في الشأن الكردفاني أكثر من غيرك، ونحن لفراقك يا دكتور لمحزونون و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
{ إلى الدكتور الصادق الهادي المهدي: أرشحك رئيساً لـ(نادي الهلال) خلفاً لود البرير، فالهلال يشبهك وأنت الرياضي الذي أركبه الزمان سرج السياسة، فلم تبلغ الإمام في الفصاحة و(مبارك الفاضل) في (الغتاتة).. لا حزب الآن تحت قيادتك ولا طائفة حولك.. لقد حققت من المجد ما يكفي، فالهلال حضنه دافئ لأبنائه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية