"غازي صلاح الدين" : أطلقوا سراح الندوات السياسية وحرروا الجدل بالحسنى
حذر من تبعات أي قرار بعدم التصديق لندوة حزبه اليوم
الخرطوم – المجهر
استبق رئيس حركة (الإصلاح الآن) “غازي صلاح الدين”، تحدي حركته لمنع الشرطة إقامة ندوة جماهيرية بالخرطوم، مساء اليوم الثلاثاء، بطلب للسلطات بإطلاق سراح الندوات السياسية، وشدد أن الحركة تحترم الدستور والقانون ولا تريد شجاراً أو استفزازا لأي جهة.
واعتبر “غازي” في تصريح بشأن منع ندوة الحركة أن قيامها يعد اختباراً عملياً لمصداقية الحوار الوطني، والوعود التي أطلقها الرئيس “عمر البشير” بإتاحة حرية العمل السياسي.
وقال : (إذا منعت الندوة فسيكون منعها دليلاً إضافياً في يد من يقول إن الحوار الجاري لا يعدو كونه منشط علاقات عامة ،لا تترتب عليه أي قرارات جادة للتعامل مع الأزمات القائمة ، ولا يقود إلى أي إصلاح حقيقي). وتابع (أطلقوا سراح الندوات السياسية، وحرروا الجدل بالحسنى فالفكرة لا تقابل إلا بالفكرة والكلمة لا تواجه إلا بالكلمة). وأشار إلى أن هذه القضية تكتسب أهمية أخص على خلفية انعقاد حوار وطني برعاية الحكومة خاطبه رئيس الجمهورية وأصدر توجيهاته من خلال منبر الحوار ،بتأكيد أحقية القوى السياسية في إقامة ندواتها ومناشطها في العلن.
وأضاف “غازي” إن انعقاد الندوة ونجاحها لم يعد قضية محدودة خاصة بحركة (الإصلاح الآن).. إنها الآن قضية وطنية ينبغي أن ينشغل بها كل فرد وكل مؤسسة، كما ينبغي أن يقفوا منها الموقف الصحيح، نحن لا نرغب في الشجار مع أحد ،ولا نسعى لاستفزاز أحد، ونحترم الدستور والقانون السائد، بل نأخذ على السلطات القائمة عدم تقيدها بهما. وقال : (مطلبنا بسيط ومشروع للغاية ،ومسنود بالدستور والقانون، وهو أننا نريد إقامة ندوة سياسية نوضح فيها رأينا فيما يجري في الساحة، ونقدّم خيارات جادة لمعالجة أزمات الواقع، خاصة وأن مساحة الإعلام الرسمي المتاحة للحركة محدودة ومقيدة).
وزاد (إذا منعت الأحزاب من الكلام والمجادلة والمنافسة الحرة في سوق الأفكار فماذا يبقى لها لتعمله ؟.. الأجدر بها في هذه الحالة أن تحل نفسها وأن تسقط من حساباتها أي تعويل على حقوق يمنحها القانون السائد).