أخبار

بدء الحوار الوطني اليوم بمشاركة "دبي" وضيوف من الخارج وعدد (93) حزباً

 (مبادرة المجتمع المدني السوداني) تعلن مقاطعة مؤتمر الحوار
الخرطوم – المجهر
تنطلق في الساعة العاشرة من صباح اليوم (السبت) أعمال الجمعية العمومية للحوار الوطني، بحضور الرئيس التشادي “إدريس دبي” وعدد من ضيوف البلاد ومشاركة أكثر من (93) حزباً وتنظيماً سياسياً، بجانب تسع من الحركات المسلحة الموقعة ونحو (1200) شخصية عامة وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وقال بروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية في تصريحات صحفية عقب وصول الرئيس “دبي”، إن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس “البشير” للمشاركة في افتتاح الحوار الوطني، واصفاً الزيارة بالمهمة وأنها تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين السودان وتشاد .
وفيما يتعلق بحضور بعض قادة الحركات برفقة الرئيس “دبي” للمشاركة في الحوار قال “غندور” (كل شيء متوقع) وأنه لا تزال هنالك ساعات حتى تبدأ جلسة الحوار). وأضاف (الحركات التي تم التواصل معها جاهزة للحضور وأن الاستجابة كانت كاملة ويتوقع أن يلحقوا بالحوار في أي وقت).
من جهتها أعلنت مبادرة المجتمع المدني مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم الذي ينطلق اليوم (السبت)، واعتبرته محاولة لكسب الوقت وإضفاء (الشرعية). وقطعت بتصعيد المقاومة والعمل الجاد لحوار وطني حقيقي يحقق السلام العادل والتغيير الديمقراطي.
وقالت المبادرة إن مواصلة النظام في دعوته لاجتماع اليوم، دونما الالتزام بمتطلبات عملية حوار حقيقي يساهم في تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي وحل الأزمة الاقتصادية، ليس سوى محاولة أخرى لكسب الوقت وإضفاء لشرعية زائفة لحكم الرئيس “البشير” وسط تصاعد حدة الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان. وأكدت مبادرة المجتمع المدني طبقا لـ(سودان تربيون) أن تلك الشروط تواضعت عليها القوى السودانية، وورد بعضها في قرارات الاتحاد الأفريقي (456) و(539).
وقال البيان (نرفض مؤتمر الوثبة ونؤكد تمسكنا بالموقف القوي لقوى (نداء السودان) والقوى الوطنية المقاطعة، وليتحمل كل من يشارك في هذه المسرحية مسؤوليته التاريخية). وشدد أن مؤتمر الحوار لن يخرج بأي نتائج حقيقية على الأرض تقدم للسودانيين والسودانيات واقعاً وحياةً أفضل، فهو ليس سوى إضفاء لشرعية زائفة ظل النظام يسعى لتحقيقها عبر سلسلة من المؤتمرات بداية بمؤتمره الأول للحوار الوطني قبل ربع قرن برئاسة “محمد الأمين خليفة” في سبتمبر- أكتوبر 1989). وأشارت المبادرة إلى الانهيار في كافة مناحي الحياة في السودان؛ بازدياد أعداد القتلى بسبب الحرب، وارتفاع معدلات النزوح واللجوء والهجرة، والتدهور المزري للوضع الاقتصادي وتفشي الفساد واستمرار سياسات الإفقار ومعاناة المواطنين. وتابعت (في ظل هذه البيئة وبإصرار نظام “البشير” على عقد مؤتمره للحوار الزائف فإن الخيار الوحيد هو تصعيد المقاومة الجماهيرية المنظمة، والعمل الجاد من أجل حوار وطني حقيقي يستجيب لحقوق وتطلعات الشعب السوداني بقيادة قوى التغيير، وبما يساهم في تحقيق السلام العادل وإنجاز التحول الديمقراطي وحل الأزمة الاقتصادية عبر حكومة قومية وفترة انتقالية تنتهي بعقد المؤتمر القومي الدستوري).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية