مسلحون يغتالون معلماً وإصابة (3) نازحات بزالنجي في وسط دارفور
زالنجي – المجهر
اغتال مسلحون معلماً بمرحلة الأساس في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور أثناء عودته (الخميس)، من مزرعته بقرية “ترنقسا” القريبة من المدينة، بينما أصيبت ثلاث نازحات إثر مقاومتهن لمسلحين حاولوا اغتصاب فتاة قرب مخيم نازحين بزالنجي.وأطلق ثلاثة مسلحين أعيرة نارية على معلم الأساس “عبد الماجد دومي” فأردوه قتيلاً ولاذ الجناة الذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً بالفرار، صوب الاتجاه الشرقي لزالنجي من دون أن تتمكن الشرطة من القبض عليهم.وقال المتحدث باسم النازحين “الشفيع عبد الله” بوسط دارفور لـ(سودان تربيون)، إن ثلاثة مسلحين نصبوا كميناً للقتيل عندما كان عائداً من مزرعته على ظهر دراجته النارية إلى مدينة زالنجي، فأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص أصاب صدره ورأسه، ما أدى إلى وفاته في الحال، مشيراً إلى أن الجناة قصدوا قتله.وتتبع (فزع) من الأهالي أثر الجناة حتى الناحية الشرقية من زالنجي بعد تأخر الشرطة لتعقب الجناة، بينما جرى نقل الجثمان إلى المستشفى.وأفاد “الشفيع” بأن ثلاث نازحات تعرضن (الأربعاء) الماضي لإصابات أثناء مقاومتهن ثلاثة مسلحين حاولوا اغتصاب فتاة بالقرب من مخيم “الحميدية” للنازحين بزالنجي، موضحاً أن إصابة إحداهن في غاية الخطورة وتم نقل النازحات إلى مستشفى زالنجي لتلقي العلاج في حين فر الجناة بدون توقيفهم.وقال “الشفيع” إن المليشيات المسلحة بدأت تمارس نشاط القتل بصورة راتبة خلال الشهرين الماضيين من دون أن تتحرك الأجهزة الأمنية بالولاية، الأمر الذي زاد تخوف المواطنين من عودة الانفلات الأمني من جديد.وحذر من أن النازحين الذين يمارسون الزراعة خاصة النساء أكثر عرضة لحوادث القتل والاغتصاب والاختطاف من قبل المليشيات المسلحة.وطالب بالتنسيق مع قوات (يوناميد) للقيام بعمل دوريات راتبة لحماية النازحين أثناء ذهابهم للاحتطاب والزراعة، مضيفاً أن الظروف الأمنية المحيطة بالنازحين في تدهور مستمر.