المتحري في بلاغ قضية مدرسة (الريان) الوهمية يكشف تفاصيل خداع (52) طالباً
الخرطوم – المجهر
كشف المتحري في بلاغ قضية مدرسة (الريان) الوهمية بمحلية جبل أولياء أمس الأربعاء عند مثوله أمام قاضى محكمة الخرطوم وسط الجنائية مولانا “أسامة أحمد عبد الله” تفاصيل قضية المدرسة التي ضاع بسببها مستقبل (52) طالباً وذلك بإجلاسهم على امتحانات شهادة سودانية مزورة العام الماضي.
وكشف المتحري للمحكمة أن مدير المدرسة قام بطباعة امتحانات الشهادة السودانية للطلبة الجالسين بمدرسة (الريان) الخاصة باعتبار أن المركز مركز طوارئ بضاحية الدخينات جنوب الخرطوم، وأوضح بأن الطلاب الجالسين لامتحان التربية الإسلامية والمسيحية اكتشفوا عند نهاية الجلسة المحددة للامتحان بأنهم جلسوا لامتحان تربية إسلامية و مسيحية مغايرة لامتحانات الشهادة السودانية الرسمية الصادرة من وزارة التربية والتعليم وتبين ذلك خلال المراجعة مع بقية الطلاب الذين جلسوا للامتحان.
وأشار المتحري أنه فور اكتشاف الطلاب للامتحان الوهمي تحركوا إلى إدارة التعليم بمحلية جبل أولياء بمنطقة الكلاكلة ، وتم التحري مع الطلبة وعليه تم إصدار أمر تفتيش وتوقيف مدير المدرسة ومن ثم عثر على المعروضات بقية الامتحانات مزورة داخل منزل المتهم الأول شبيهة بامتحانات الشهادة السودانية.
وقال المتحرى من خلال التحريات أتضح بأن المتهم قام باستخراج أرقام جلوس وهمية و تصوير الامتحان من مذكرة داخل كشك بسوق الكلاكلة اللفة وتم تغليفه بالشمع الأحمر، وواصل المتحرى سرده للقضية بأنهم قاموا بأخذ أقوال الطلاب الضحايا وتبين أن إدارة المدرسة أخذت رسوم من الطلاب السودانيين (180) جنيه والأجانب من دولة جنوب السودان (60) دولار وأضاف أن مدير المدرسة قام بتسليم الطلاب أرقام الجلوس والبطاقات المدرسية طالبات فقط كما أنه قام بتحديد لجنه لفتح الامتحان وكنترول وذكر المتحرى بأن المتهمين الأول والثاني تحركوا إلى قسم الشرطة بالكلاكلة عقب انتهاء الامتحان بعربة أمجاد ودخلوا إلى القسم مدعين تسليم الامتحان للشرطة ومن خلال التحري قال المتهم الأول في أقواله إن الامتحان صحيح وصادر من الوزارة إلا أنه قد تراجع عن أقواله وقال بأنه وقع في عدة أخطاء في الامتحان باعتبار أنه تجريبي وليس امتحان شهادة سودانية وأن مستوى الطباعة لم يكن بمستوى الشهادة الرسمية وقام بطباعته بغرض إجلاس الطلاب له على أن يتم إجلاسهم للامتحانات الرسمية العام القادم ،وقد أوضح للطلاب الجالسين بأن الوزارة قد ذكرت له بأنها ليس لديها الإمكانيات المادية الكافية ، وقد طالب بالتوجه إلى إدارة التعليم بالمحلية بدلاً من قسم الشرطة ،وقد نفت الإدارة علاقتها بالامتحان موضوع البلاغ ،كما نفت وجود مركز للطوارئ لامتحان الشهادة السودانية ،وإنما هو امتحان مزور و تم استجواب المتهمين الذين اعترفوا بأن إدارة التعليم طالبتهم بكتابة إيصال بـ (17) ألف جنيه لحل أرقام الجلوس وعندما فشلوا قاموا بإعداد امتحانات وهمية مماثلة للشهادة الثانوية وأن المدرسة مصدقة باسم مدرسة (أنوار المدينة) وأن (الريان) اسم حركي والامتحانات تمت طباعتها داخل مكتبة بالخرطوم بالكلاكلة اللفة.