مطربون شباب ابدعوا في الغناء وتألقوا في المديح
أبرزهم “محمود عبد العزيز” و”خالد الصحافة”
المجهر – عامر باشاب
يظل العديد من المطربين وعبر مسيرتهم الإبداعية، ينتبهون إلى شحنات صوفية كامنة في دواخلهم، وقد تنافس في قوتها شحنات الطرب الغنائي لديهم.. وهذه الشحنات بكل تأكيد تحركها النزعة الصوفية المخبوءة في صدور كل السودانيين وتنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل، لذلك نجد أن الكثير من المطربين السودانيين أظهروا إمكانيات إبداعية مهولة في تقديم فن المديح والإنشاد الديني.
{ “أبو داوود” و”ابن البادية” و”الكابلي”
وإذا كان معظم نجوم الحقيبة قد بدأوا بالمديح وانتقلوا للغناء، فهناك مطربون من جيل العمالقة قدموا الساحة الإبداعية كمغنين لكن سرعان ما أظهروا قدراتهم وتميزهم الإبداعي في تقديم المدائح، ومنهم الفنان “عبد العزيز محمد داوود” الذي أبدع في تقديم مدحة (السراي السراي الجافوا النوم وعقدو الراي)، والفنان “صلاح بن البادية” (والله قولوا حبيبي النبي الغالي)، و”عبد الكريم الكابلي” في اوج توهجه الفني قدم (ليلة المولد) لـ”محمد المهدي المجذوب” وموخرا قدم (قام الحجيج قطع طالب نور البقع) و”إسماعيل حسب الدائم” منذ بداياته الاولي برع في المديح واول ابداعاته في هذا الضرب كانت أنشودة (صلاة الله الخلاق)، ، والمطربة “حنان النيل” التي ظهرت في الساحة بفن المديح والإنشاد الديني، حيث اشتهرت بترديد (يا راحلين إلى منى في غيابي).
{ (الحوت) و”خالد الصحافة”
ومن جيل الشباب هناك العديد من المطربين أظهروا تميزهم في مدح المصطفى “صلى الله عليه وسلم” مما شجع القائمين على مشروع تعظيم المصطفى “صلى الله عليه وسلم” بتأسيس محطة إذاعية (الكوثر) ومحطة فضائية (ساهور)، ومن بين المطرين الشباب الذين غلبت النزعة الصوفية على دواخلهم الإبداعية فبرعوا في مجال المديح مطرب الشباب الراحل “محمود عبد العزيز” الذي برع بصورة لافتة في تقديم مجموعة من المدائح التي ظل يرددها الشباب منها (ناقة النبي المأمورة) و(بكل مقاييس الرسم في الدنيا شرقي غربي ح تلقي شعبنا بالاسم أكتر بلد عاشق النبي)، وأيضاً المطرب “خالد الصحافة” الذي نجح في توظيف إمكانياته الصوتية والموسيقية فقدم أعمالاً لاقت قبولاً واسعاً لدى الجمهور وهو يقدم مدائح أولاد “حاج الماحي” توج بها ملكا للمديح وأشهرها (سمح الوصوفو) التي صارت مطلوبة في حفلات الزفاف.. ومن المطربين الشباب الذين تألقوا في مدح المصطفى “صلى الله عليه وسلم” المطرب “الجيلي الشيخ” صاحب الحنجرة الصوفية الذي تألق نجمه في ساحات الغناء ومن ثم تفرغ للمديح، حيث أجاد وأبدع خاصة في أعمال العارف بالله الشيخ “البرعي”.. ومن المطربين كذلك الذين أظهروا نجوميتهم في إبداعات المديح المطرب “عصام محمد نور” و”وليد زاكي الدين” و(أولاد الصادق) “أحمد” و”حسين” اللذين دخلا الساحة في الأصل عبر فن المديح والإنشاد الديني.