أخبار

رسائل ورسائل

{إلى وزير المالية “بدر الدين محمود”: هل تراجعت المالية عن سياساتها الإصلاحية وأعادت بالشباك مرة أخرى شركات “أسامة داؤود” لتأتمنها عن غذاء السودانيين.. وما علاقة ما حدث بلقاء أبناء دنقلا والتبرع السخي لـ”أسامة داؤود” لصالح إستاد دنقلا حتى تقام عليه المباراة الختامية لكأس السودان.. هي أسئلة فقط بعد أن رفعت القرارات الأخيرة مقامك عن الشعب، ولكن إذا حدث التراجع فإن الشعب هو من يضعك في المقام الذي يعتقد أنه يناسبك.
{إلى الدكتور “أمين مكي مدني”: يعجبني فيك طموحات ابن السبعين الذي يلهث وراء تحقيق أمجاد خريف العمر.. لم تجلس على كرسي القماش مراقباً للشأن العام وبدون رصيد جماهيري ولا حزب سياسي تتحدث فقط باسم كفدرالية منظمات المجتمع المدني وهي اسم فضفاض لشيء هلامي، نتمنى لك نضالاً سعيداً ولكن الديمقراطية لا تليق بك لأنك لا تملك أسباب وجودك في الساحة وأنت بلا حزب وبلا رصيد شعبي.
{إلى الجنرال “أبو شنب” معتمد الخرطوم: من قال لك إن مهنة صناعة الشاي للفقراء والمساكين وضحايا الحروب وعدم الاستقرار هي عار في وجه المدينة الفاضلة كما تعتقد!! من أشرف من بائعات الشاي اللاتي يخرجن من بيوتهن في هجعة الليل لإطعام الأيتام وتعليم الزغب الذين هاجر آباؤهم أو قتلوا في معارك وحروب لا يعرفون لماذا نشبت.. بائعات الشاي واقع اجتماعي واقتصادي.. إذا كنت لا تشعر بأنين الجوعى في الليل ولم تغشَ حياتك يوماً مسغبة وفقر وليس من بني جلدتك من اضطرتها الظروف لتعمل آناء الليل وأطراف النهار في الأسواق، فتذكر مسؤولية الحاكم الذي اختاره السلطان علينا!! كن رءوفاً رحيماً بالفقراء والمساكين حتى لا يسألك رب العباد في يوم لا تنفع فيه رتبة ومقام عن قطع أرزاق المساكين وحرمانهم من قطعة الخبز وجرعة الماء.
{إلى الأستاذ “أحمد يوسف التاي” رئيس تحرير (الصيحة) الذي يتبرع لاتحاد الصحافيين بإقامة المؤتمرات مجاناً في أركويت هو والي البحر الأحمر.. وأضاف إليها مساعدة العرسان الجدد بالإقامة في أركويت.. ووالي كسلا لا علاقة له بأركويت لأنها تقع جغرافياً في البحر الأحمر.. نحن جزء من هذا الكيان ونقبل تبرع الوالي “علي حامد” ونشجع الشباب على الزواج وقضاء شهر العسل في أركويت.. أما من يرفض ويعتبر هذا التبرع رشوة فلينتظر الانتخابات القادمة ويسقط قائمة “الرزيقي” ومن معه.
{إلى الوزير السابق “إدريس محمد عبد القادر”: كيف ترفض عضوية المجلس الأمني وتولي أي منصب في الحكومة الاتحادية وتعتذر عن أي تكليف مركزياً في الحزب والحكومة، ولكن تفاجئ الجميع بقبولك عضوية المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية كسلا!! هل هي مراجعات جديدة؟  أم تقديرات ظرفية؟  أم ضغوط انهالت عليك فجأة!!
{إلى الدكتور “معتصم جعفر” رئيس اتحاد كرة القدم السوداني: يمكن لاتحاد الكرة مساعدة المريخ للحصول على بطولة الممتاز بطرق شتى، ولكن أن تسلم حقوق أندية الأمل عطبرة وهلال كادقلي في رابعة النهار.. وسحب نقاط  منهم حصلوا عليها خدمة (ضراع) وعرق جبين وتذهب للمريخ من أجل تعويضه ما فقده في الميدان.. لهي سقطة لن تغفر.. وخطوة نحو فشل الموسم الرياضي ولو كانت أندية الهلال كادقلي والأمل عطبرة تجد السند والدعم لأعلنت انسحابها عن الدوري الممتاز، وتركت للاتحاد ومريخه بطولة الممتاز يعبث فيها كيف شاء.. نعم نحن من (أضاع) د.”شداد” وذرفنا عليه الدموع بعد أن تكشف الفرق بين (الفودكا) والمُشك!!
{إلى الأستاذ “محمد أحمد الطاهر أبو كلايش”: كلما مررت بدار حمر ومناطق الخوي وصقع الجمل وعيال “بخيت” تذكرت أبيات من الشعر نسبت إليك أيام الصبا وأنكرتها في خريف العمر.. تقول:
البيت الجميل أوصافوا
كيف حال الساكننو ما بتشافو
كان ما العذاب وربنا البنخافو
نعبد بالسبح الديسو غطى أكتافو

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية