ألقاب وأسماء حركية للزوجة المتجبرة في سجل الموبايل !
الحكومة.. الكمندان.. الطارة.. الكتاحة.. الفقرية…
الخرطوم ــ سعدية إلياس
سطوة المرأة وتحكمها داخل أسوار البيت، قادت الأزواج لنعتها بألقاب تدل على جبروتها، ولجأ الكثيرون لاستبدال أسماء زوجاتهم بألقاب وأسماء حركية في قائمة سجل الأسماء بهواتفهم الجوالة، حيث يحفظ عدد من الأزواج أسماء زوجاتهم بألقاب في الغالب تكون لها علاقة بالسلطة والقوة ونادراً ما تجد زوجاً يكتب اسم زوجته باسم (حنين)، وربما تستطيع أن تكسر الزوجة هاجس الأسماء بالنسبة لزوجها بالتعامل اللطيف الذي يمكن أن يتوجها ملكة على (كيباد) الهاتف، فيصبح اسمها (سيدتي) بدلاً عن (الطارة) أو(الكتاحة) أو تصبح (حبيبتي) بدلاً عن (الحكومة) أو ( وزارة الداخلية ) أو ( الاستعمار الجديد ) ،بالرغم من أن هذا الاسم يحتمل معنيين الأول أنها تصدر أحكاماً صارمة وحتى يتفادى الرجل (النقة) يجب عليه تنفيذ هذه الأحكام، أما الثانية يمكن أن تعني بأنها (الكل في الكل)، أي أن الرجل يستطيع ترك أي شيء ليعرف ماذا تريد زوجته وحتى بعد تغيير الأسماء في الهاتف يظل توجس الرجل قائماً خصوصاً إذا وقع الجوال في يد واحدة منهن، حيث يمكنها التعرف على الاسم المستعار الذي أطلقه عليها زوجها، وهناك واحدة من القصص تتحدث عن أن زوجة فقدت هاتفها داخل المنزل فأرادت أن تبحث عنه عن طريق رنة جرس من هاتف زوجها لتتفاجأ بأن اسمها مسجل بـ(الفقرية) لتأتي ردة فعلها بأن تترك الهاتف جانباً وتبحث عن حقائبها لحزم أمتعتها.. (المجهر) وضعت الرجال في قفص الاتهام بأنهم أكثر قسوة في التعامل مع زوجاتهم لتأتي مرافعتهم على النحو التالي..
النساء أصبحن مملات
في البداية قال “محمد حسن” – موظف: تغيير الأسماء في الهواتف الجوالة لا يقتصر على الزوجات فقط، وأشار إلى أن بعض الأصدقاء ربما يكون أكثر إزعاجاً من الزوجة، ولم ينف بأنه يمكن تغيير اسم زوجته إلى اسم غير لائق.
أما “إسماعيل أحمد” نفى بأن هذا الاتهام لا ينطبق على كل الرجال، وأشار إلى أن التعامل من شخص لشخص يختلف ومن زوج لزوج يختلف أيضاً، مشيراً إلى أنه يتعامل مع زوجته بلطف وحتى إن اسمها في الهاتف له الأولوية في الاحترام.
ولكن “الجيلي صالح” دافع عن الزوجة بصورة طبيبة حينما قال الزوجة هي الأم والأخت والصديقة، ويفترض إن فعلت أي شيء تكون محط احترام كل الرجال، خصوصاً أنها تتحمل أي شيء في سبيل استقرار الأسرة، وأضاف حتى إن كثر كلامها يجب أن يسمع، وإذا أمعنا النظر في طلباتها نجدها ذات ضرورة وأهمية. على عكس رأي “مأمون عبد الباقي” الذي قال: إن النساء أصبحن مملات والتفاهم معهن صعب، وتغيير أسمائهن في الهاتف الجوال هي أبسط شيء، مؤكداً على أن المرأة تتغير كثيراً بعد الزواج، مشيراً إلى أنه كان يطلق عليها قبل الزواج اسم وبعد الزواج اسم آخر.
تعامل الزوجة وتصرفات الزوج
خبيرة علم الاجتماع الأستاذة “جميلة فتح الرحمن” أوضحت خلال حديثها لـ(المجهر) من الطبيعي حدوث مثل هذه الظاهرة في المجتمع، وأشارت إلى أن تعامل الزوجة مع زوجها ينعكس في كل تصرفاته، وأكدت على أن المرأة المتجبرة التي تحاول التحكم في زوجها تلح عليه وتلاحقه بالطلبات دائماً هي المعرضة لأن يملها الزوج ويضيق بحديثها وتصرفاتها، ومطالبها ، خصوصاً إذا كان دخله محدوداً، مشيراً إلى أن الكلام الكثير هو أحد الأسباب التي تقلق مضجع الرجل، وأشارت إلى أن إطلاق اسم مستعار عليها يعد من أبسط الأشياء التي يمكن وقوعها، وفي خاتمة حديثها توجهت برسالة واضحة لكل الزوجات، بمراعاة تصرفاتهن مع أزاوجهن، ونبهت إلى خطورة الأمر، الذي يمكن أن يتعدى إلى أبعد من ذلك ، ولا تستطيع المرأة تحمله.