قوى سياسية: بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي اتجاه لخطف الحوار
قالت إن الحوار لن يتوقف
الخرطوم – وليد النور
اتهمت قوى سياسية سودانية مجلس السلم والأمن الأفريقي بالسعي لخطف الحوار الوطني ونقله إلى مجلس الأمن الدولي، وطالبت الحكومة بقطع الطريق على ما سمتها المحاولات اليائسة. وقال الناطق الرسمي لحزب التحرير والعدالة القومي “أحمد عبد الله فضل” إن مجلس السلم والأمن الأفريقي أخطأ عندما خلط بين الحوار الوطني ومفاوضات الحكومة للحركات المسلحة، بجانب إقحامه للصراعات القبلية توطئة لنقلها إلى المنابر الخارجية. وحذر “فضل” من بيان مجلس السلم الأفريقي، وعدّه تدخلاً في شؤون السودان الداخلية، وطالب الحكومة بقطع الطريق أمام أي محاولة لتدويل الحوار أو نقله للخارج. وفي السياق ذاته، تمسكت التنظيمات المعارضة المشاركة في الحوار بالمضي فيه دون انتظار الرافضين، واتهمت جهات لم تسمها قالت إنها تخطط لإفشاله. وقال رئيس حزب الوطن المعارض اللواء “عمران يحيى يوسف” إن الحوار ليس محاصصة حزبية، وإنما حل لكل أزمات البلاد والاتفاق على ميثاق يتوافق عليه الجميع لوضع دستور دائم وكيفية حكم السودان، فضلاً عن إدارة الاقتصاد. وأكد “عمران” قائلاً: (لن ينتظر الرافضين وسيمضي الحوار إلى نهاياته)، مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يمنع الدخول في الحوار إلا إذا كانت هناك أجندة، مشدداً على أن نجاحه يحتاج إلى جهود الحكومة والمعارضة، لافتاً إلى أن الشعب ينتظر مخرجات ونتائج الحوار.من جهته، سخر رئيس حزب الإصلاح الوطني “حمودة علي” من الأحزاب الرافضة قائلاً: (قسمت المعارضة إلى جماعة مع النفير وأخرى مع العير، وواحدين لا مع النفير ولا مع العير). وأردف بأن الحوار منح الجميع فرص التحاور مع الحكومة بعيداً عن الثنائيات التي ولدت الحروب وجلبت الانفصال.