أماكن وواجهات سياحية تجذب الباحثين عن المتعة البصرية والراحة النفسية
على قلب وأطراف الخرطوم
الخرطوم – عامر باشاب
من الملاحظ في الفترة الأخيرة ظهور عدد من الواجهات والأماكن السياحية التي صارت جاذبة للسياح من المواطنين والوافدين الأجانب لاسيما الجنسيات الأوروبية الأسيوية، وتتوزع هذه الأماكن في وسط وأطراف ولاية الخرطوم، ومعظمها تتميز بخصائص عدة تتنوع وتختلف في مكوناتها تجعل الوجود فيها متعة للعين وراحة للنفس لطبيعتها الساحرة من بينها شاطئ النيل على امتداده في مقدمتها منطقة “مقرن النيلين”، و”جزيرة توتي” المنطقة التي تتمركز فيها البواخر والمراكب السياحية، بالإضافة إلى منطقة الشلال “شمال الخرطوم” و”خزان جبل أولياء” في أقصى الجنوب، والذي يحتوي على تنوع طبيعي أكثر من رائع يجعلها واحدة من الأماكن السياحية الجاذبة، وهناك العديد من النزل والمنتجعات السياحية انتشرت مؤخراً محققة نسبة إقبال كبيرة من السياح، خاصة عشاق الإقامة التقليدية والأجواء العتيقة التي تمنحها لهم، ومن بينها منتجع (باسقات السياحي) شمال شرق مدينة بحري ومنتجع المحورية جنوب شرق مدينة الخرطوم ومنتجع الساحة اللبنانية في قلب الخرطوم على شارع المطار، وهناك مجموعة من المطاعم السياحية دخلت حلبة التنافس في جذب السياح من الداخل والخارج ليس فقط بتميزها في تقديم أصناف شهية من الأطعمة، بل عبر اهتمامها بوضع لمسات مميزة على المكان تجعلك تشعر وكأنك في أحد الأماكن الأثرية كونها تتسم بالحداثة والنمط الشعبي القديم، ومن بينها مطعم (السرف) بأم درمان شارع النيل ومطعم (الحوت) في بري (شارع أوماك) و(مطعم حوش السمك) في (شارع المشتل الرياض)، ومن الواجهات السياحية الجاذبة أيضاً نجد (منتزه الساحة الخضراء) على شارع المطار و(منتزه القنطرة) بمدينة بحري شرق كافوري.
# البعد عن ضجيج وزحمة المدينة
وفي استطلاع عشوائي تحدث لنا الأستاذ “خالد فضل” موظف من مواطني حي الامتداد الخرطومي، وقال في إفادته إنه من عشاق السياحة، ودائماً ما يقصد هو وأسرته الأماكن البعيدة عن ضجيج وزحمة المدينة، وأضاف بأن الأجواء الهادئة من أهم العناصر الجاذبة للسياحة والترفيه، وقال إنه لا ينسى أبداً متعة الساعات التي قضاها قبل عدة أيام في (منتجع المحورية) جنوب الخرطوم.
الموسيقار “أحمد المك” أكد بأنه من المهووسين بالسياحة خاصة السياحة النيلية، وكشف عن امتلاكه لـ(بوت) دائماً ما يقوم عبره بجولات ترفيهية على النيل بصحبة أصدقائه وأفراد أسرته، وذكر بأنه في هذه الأيام يبحث عن مزرعة أو مساحة أرض على النيل لتأجيرها ليقيم عليها مشروعاً سياحياً برؤية خاصة، وقال إن انتشار المنتجعات والنزل السياحية يساهم في تجميل وترقية المدن، وفي ختام حديثه طالب الجهات المعنية بأمر السياحة (اتحادية وولائية) بتوفير وتسهيل كل ما يشجع الاستثمار في السياحة.
# جاذبية الفلكلور والتراث السوداني
“أحمد عزالدين مصري” يعمل في التجارة قال إن العديد من الأماكن السياحية لفتت الانتباه بجاذبيتها واهتمامها بالفلكلور والجوانب التراثية، وأشار إلى قضاء أوقات جميلة بـ(منتجع باسقات) واستمتع بمناظر الفلكلور السوداني، كما استمتع بحديقة الحيوانات، وأضاف بأن حبه للفلكلور والتراث السوداني جعله يقضي معظم أوقات فراغه بـ(مطعم الحوت) بـ(شارع أوماك).
# تشجيع ودعم المنشآت السياحية
وعن الوثبة السياحية التي تشهدها ولاية الخرطوم في وسط مدنها الثلاث (الخرطوم – بحري – أم درمان)، وفي أطرافها تحدث إلينا الأستاذ “علاء الدين الخواض” مدير إدارة السياحة والآثار بولاية الخرطوم، معبراً عن سعادته بهذا النشاط والحراك السياحي الذي تشهده ولاية الخرطوم في الفترة الأخيرة، كما وصف اهتمام القطاع الخاص بمجال السياحة، بالإضافة المهمة ثم عرج بالحديث عن الأماكن السياحية انتشرت مؤخراً تحت مسمى النزل والمنتجعات سياحية، وقال هذه الأماكن لها مسميات عديدة حسب القانون مثل (القرى السياحية والتراثية) و(مزارع الإجازات السياحية والمنتجعات السياحية)، وهي تعتبر واحدة من المنشآت السياحية الترفيهية وأماكن الاستجمام والاسترواح، ونحن في إدارة السياحة والآثار نشجع وندعم هذه المنشآت السياحية التي تحتوي على العديد من الأنشطة والبرامج السياحية والحياة البرية، ودعمنا يتمثل في إصدار ومنح التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط السياحي حسب القانون والدعم الفني وإجازة دراسات الجدوى المقدمة لكافة المشروعات الخاصة بالسياحة ومنح الامتيازات والإعفاءات المقررة في قانون تشجيع الاستثمار بالولاية لهذه المنشآت بعد إجازة كشف الاحتياجات ومن ثم نعمل على الترويج والتعريف بها من خلال الإصدارات والمطبوعات السياحية، ومن بينها (دليل الخرطوم السياحي)، وأيضاً يأتي التعريف بها من خلال إقامة العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات التي نقوم بتنظيمها داخل هذه المنشآت وعكسها إعلامياً، وأيضاً نقوم بتوفير الحماية بتأمين هذه المنشآت عبر شرطة تأمين السياحة.