«البشير» يكشف عن زيادة في الرواتب ومشاورات لـخفض الدستوريين
كشف رئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» أن المشاورات لا تزال جارية لخفض عدد الدستوريين في الحكومة بنسبة تزيد عن (30%)؛ للخروج من الأزمة الاقتصادية، وأعلن عن تقليص الهيكل الحكومي ليشمل رؤساء لجان البرلمان ومستشاري القصر الرئاسي والخبراء، وكشف عن حزمة متكاملة من الإجراءات لتلافي انهيار الاقتصاد، وشدد على أن رفع الدعم عن الوقود سترافقه زيادة في الرواتب، ووجه «البشير» بتشكيل لجان الترقيات في الخدمة المدنية لمساواة الرجل بالمرأة مناصفة بنسبة (50%) لكل، على أن تكون رئاسة المؤسسات مناصفة ودورية بين الرجل والمرأة؛ لضمان عدم تغول الرجال على حقوق المرأة.
وبرر «البشير»- لدى مخاطبته المؤتمر الثالث للمرأة العاملة، أمس الأحد- لجوء الحكومة لسياسات التقشف؛ لذهاب الدعم غير المباشر للمحروقات للمستهلكين ذوي الإمكانيات العالية، وأفاد أن الدولة تدعم كل صاحب سيارة خاصة بمبلغ 200 جنيه شهرياً من المال العام.
وقال الرئيس: إن دعم الوقود «لا يصرف من جيبي الخاص أو جيب وزير المالية، أو جيب والي الخرطوم؛ بل أموال الضرائب والجمارك التي تفرضها الحكومة على المواطن»، وشدد على أن الحكومة في سياساتها الجديدة تعمل على إيقاف الدعم غير المباشر، وتحويله إلى دعم مباشر، وحدد فئتين مستهدفتين بالسياسات الاقتصادية الجديدة، الأولى: فئة الفقراء والمساكين الذين لا دخل لهم، والفئة الثانية ذوو المرتبات الضعيفة الذين يتحملون غلاء المعيشة والأسعار.
وأصدر «البشير» توجيهاً بأن يتم تشكيل لجان الترقيات للعاملين في كل مواقع الخدمة المدنية بنسبة 50% للمرأة مناصفة مع الرجل، وشدد على أن تكون رئاسة الرجال مشتركة لضمان عدم تغول الرجال على حقوق المرأة.
وقال: إن النساء أثبتن كفاءة عالية في ميدان العمل؛ لذا وجب حمايتهن وتوفير الرعاية لهن. وأضاف أن البلاد تمر بظروف اقتصادية خاصة؛ بعد أن فقدت واردات النفط ، وأضاف» نحن لم نكن نتخيل أن الإنسان يمكن أن يقدم على الانتحار حتى يؤذي شخصاً آخر فقط. موضحاً أنهم عودوا الناس على مبدأ التعامل بشفافية، ومواجهتهم بالحقائق وزاد « الدواء مر لكن لابد منه «. ودعا المرأة- بصفتها ربة منزل- إلى الترشيد والاقتصاد في الاستهلاك، وأن تدبر « القرش الأبيض لليوم الأسود « وطالبهن برفع عادة التكافل الاجتماعي، ونبذ العادات الدخيلة والصرف البذخي على الأفراح والأتراح.