القيادات العسكرية والسياسية تعفي "جبريل إبراهيم" من رئاسة الحركة
كلفت “بحر الدين عبد الله” بالتسيير
الخرطوم – المجهر
أعلن قادة ميدانيون ورؤساء ومكاتب وسياسيون بحركة العدل المتمردة في بيان لهم أمس الأول إعفاء رئيس الحركة د.”جبريل إبراهيم” من الرئاسة، وتكليف قيادة تنفيذية انتقالية برئاسة “بحر الدين عبدالله إسماعيل” لتسير كافة شؤون الحركة لحين انعقاد المؤتمر العام للحركة.ووجهه البيان الصادر انتقادات شديدة لطريقة رئاسة “جبريل” للحركة في الآونة الأخيرة واتهمته بالضعف وحملته مسؤولية هزيمة معركة (قوز دنقو) الشهيرة، وأقرت القيادات في البيان الممهور بتوقيعها بأن حركة العدل أصبحت تتآكل من الداخل وأصبحت البيئة الداخلية طاردة ومنفرة وأن خيار الانقسامات أصبح سمة تلازم مسيرة الحركة. وذكرت القيادات أن رئيس الحركة فشل في إدارتها بالصورة السليمة كما كان يقودها شقيقه الراحل د”خليل”، وذكرت أن “جبريل” ولضعف قدراته ظل يتخبط في إدارة الحركة أحياناً بوسائل عشائرية وأحياناً بالتهرب من الميدان والعيش في الفنادق.وأشار البيان إلى أن عدداً من الأسباب قادتهم للإطاحة بجبريل عن رئاسة الحركة، على رأسها غياب المؤسسية داخل الحركة (المكتب التنفيذي، المجلس الثوري، المجلس التشريعي)، حيث أن الرئيس جمد مؤسسات الحركة كلها وتركيز كل السلطات في شخصه، بجانب قيام “جبريل” بإعادة هيكلة الجيش وإصداره قرارات بمنح رتب عسكرية، دون استشارة أحد، تحريكه متحرك للهجوم على نيالا دون التشاور مع القادة مما نجم عنه فقدان الحركة لجل قوتها في معركة (قوزدنقو) ورفض الرئيس تحمل مسؤولية ذلك.وأقر البيان بفقدان الحركة لثقة الجماهير وتعاطفها وحملت رئيس الحركة المسؤولية، وقالت إنه يدير الحركة بعقلية الشركات التجارية (الفوائد المالية). وأشار إلى أنه حول جيش الحركة لمرتزقة يقاتلون من أجل المال، ويتعامل مع جيش الحركة كأدوات لتحقيق المكاسب الاقتصادية، وأن كل العمليات العسكرية الخاصة التي نفذتها الحركة في بعض دول الجوار (تشاد، ليبيا، جنوب السودان) كان القصد منها جلب الأموال.