تيار الأمة الواحدة: منسقنا العام "الجزولي" لا علاقة له بتنظيم (داعش)
الخرطوم- طلال إسماعيل
أصدر تيار الأمة الواحدة بياناً صحفياً أمس (السبت) تلقت (المجهر) نسخة منه، يؤكد من خلاله أن موقف منسقه العام د. “محمد علي الجزولي” من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) معلوم لكل المتابعين لخطابه، وحديثه بأن بيعة “أبوبكر البغدادي” باطلة وخلافته غير شرعية. وأشار البيان إلى أن ذلك هو الموقف الشرعي للجزولي المعتقل لدى السلطات الأمنية وهو موقف شرعي لا يجانب فيه سلطاناً ولا تابعاً، مما تسبب له بهجوم معنوي من قبل رموز ومؤيدي الدولة الإسلامية (داعش) بحسب عبارات البيان الذي أشار إلى أن “الجزولي” كان يعتزم إلقاء خطبة في نقد (داعش) وافتتانها على الأمة بإعلانها إمامة كبرى لم تشاور فيها حتى القيادة التاريخية للتيار الجهادي الدكتور “أيمن الظواهري”. وقال البيان إن كل ما يثار من انضمام “الجزولي” للدولة الإسلامية أو مبايعته للبغدادي عارٍ تماماً من الصحة، وأن مشروع الأمة الواحدة الذي يدعو إليه دكتور “الجزولي” يشدد في أن الإمامة الكبرى لا تنعقد برد السلطان للأمة فهو لا يؤمن بشرعية إمارة المتغلب. وأضاف البيان أن “الجزولي” قد ساءه وهو يدعو لاعتصام المسؤولين تحت راية إمام واحد على قاعدة الشورى والائتلاف لا الشوكة والتغلب والاختلاف، وسيمضي “الجزولي” في جهوده لرأب الصدع والدعوة لاعتصام المسلمين ووحدة المجاهدين .
وكشف البيان عن تفاصيل الحوار بين رئيس مجمع الفقه الإسلامي “عصام أحمد البشير” والمنسق العام لتيار الأمة الواحدة د. “محمد الجزولي”. وقال إن جلسة “عصام” مع “الجزولي” كانت لبحث إجراءات تتعلق بمرحلة ما بعد خروجه ومنها عدم رجوعه للخطابة. ودعا البيان السلطات الأمنية إلى إجراء حوار فكري عميق خارج أسوار المعتقلات، وأكد تيار الأمة الواحدة أنه سيسلك كل الطرق والوسائل المشروعة والمباحة لإطلاق سراح المنسق العام “محمد علي الجزولي”.
