تعقيب من جامعة الزعيم الأزهري
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ “الهندي عز الدين”
رئيس تحرير صحيفة (المجهر السياسي)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عطفاً على مقالك حكاية الشركة الروسية وكليات العلوم الحضرية) بعمودك (شهادتي لله) بجريدة (المجهر السياسي) بتاريخ 12/8/2015م، والذي تناولت في جزئية منه الحديث عن جامعة الزعيم الأزهري – كلية العلوم الحضرية، عليه نرجو كريم تفضلكم بنشر التوضيح الآتي في نفس المساحة ونفس البنط عملاً بمبدأ حق التصحيح.
أفيدك بأن كلية العلوم الحضرية (وليست كليات – بالجمع – لأنه لا توجد كلية أخرى بهذا الاسم) أتت كنتاج لعصف فكري مضنٍ لمجموعة من العلماء والمتخصصين في مجالات التخطيط الحضري وعلوم البيئة والسكان وعلوم المرأة ونوقشت باستفاضة وأجيزت برامجها من عدة لجان مكونة من خبراء التعليم العالي مستصحبين في ذلك حاجة البلد الماسة لهذه العلوم وأهميتها في دفع عجلة التنمية بالبلاد، ونحمد الله أن تكللت تلك الجهود بميلاد أول كلية متخصصة في هذا المجال في أفريقيا والوطن العربي.
وفي هذا نلتمس لك العذر لاستفساراتك عن هذه التخصصات الحديثة التي لم تكلف نفسك بالبحث عنها في الجامعة أو أطلعت عليها عبر الوسائط الرسمية كدليل الجامعة أو دليل الطالب أو حتى دليل القبول العام، علماً بأنك صحفي مرموق.. أما فيما يختص بتنقل الكلية من مكان إلى آخر فنقول أن ذلك كان في الماضي ولا إشكال فيه وأن العبرة في التعليم وليس في تبدل الأماكن أو الكلية الآن تقع في أبراج الجامعة بمجمع كافوري، وليس بود نوباوي كما ذكرت.. ولك أن تزور الموقع إذا أردت إجابة لجوهر أسئلتك، نود أن نعلمك بأن الكلية تستقطب أعداداً مقدرة من الطلاب سنوياً وخريجوها يعملون في المؤسسات الإدارية الحكومية خاصة في وزارة التخطيط والمحليات ومراكز الرعاية الاجتماعية والمجلس القومي للسكان وغيرها من المؤسسات داخل وخارج السودان، كما أن للكلية علاقات وطيدة مع شركاء التنمية مثل وزارة التنمية والتخطيط العمراني والمجلس الإستراتيجي والمجلس القومي للسكان والصندوق القومي للإسكان والتعمير وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ونفذت مشاريع كبرى بولايات السودان المختلفة لاسيما ولاية الخرطوم بالتعاون مع تلك الجهات وغيرها، حيث لا يسع المجال لذكرها. ولها أيضاً شراكات ذكية خارج السودان كالمعهد العربي لإنماء المدن ومع بعض الدول كالسعودية وقطر والإمارات والمغرب والجزائر ومصر وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والبرازيل، وهذا ما أردنا توضيحه.
أ. بساطي عمر بابكر
مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة
{ من الكاتب
أرجو من الأخ مدير الإعلام بالجامعة أن يزور هو – لا أنا – الموقع الإلكتروني لكلية العلوم الحضرية بجامعته، فقد زرته وأطلعت على كل ما ورد فيه، وكون أن الكلية لم تحدثه، فهذا ليس شأني، وفيه وجدت أن آخر مقر للكلية كان بود نوباوي بعد رحلة من أبو حليمة إلى الثورة.. وأخيراً أوضحتم – حطت في كافوري.. وأتمنى أن تكون المحطة الأخيرة.
أما عن برامج وأهداف وغايات الكلية فقد قرأت السيرة المطولة عن نشأة الكلية، وهو ما شجعني ودفعني لكتابة العمود موضوع التعليق.
مع تحياتي