"أمين حسن عمر": اتصالات مع القيادات الميدانية للحركات لاقناعها بالانضمام للحوار
البرلمان – طلال إسماعيل
كشف رئيس مكتب متابعة سلام دارفور التابع لرئاسة الجمهورية د. “أمين حسن عمر” عن اتصالات بين الحكومة والقيادات الميدانية للحركات المسلحة لاقناعها بالانضمام للعملية السلمية في إطار دعوة الرئيس “عمر البشير” للمشاركة في عملية الحوار الوطني، معلناً استعداد وفد الحكومة للتفاوض من أجل تحقيق السلام. وقال “أمين” للصحفيين أمس (الأربعاء) في المجلس الوطني: “رئيس الجمهورية دعا الجميع للمشاركة في الحوار الوطني سواءً انخرطوا في مفاوضات أو لم ينخرطوا لأن الحوار مسار آخر غير مسار التفاوض وليس هنالك بالضرورة شرط أن يسبق التفاوض الحوار أو الحوار يسبق التفاوض على حسب ما نتفق عليه، وفي التاريخ السوداني جاء “وليم دينق” و”جوزيف أديكو” وحضروا مؤتمر المائدة المستديرة ومن بعد ذلك حدث معهما التفاوض ولم يحدث قبل الحوار.” وأشار “أمين حسن عمر” في رده على أسئلة الصحفيين بخصوص تلقي الحكومة لمقترح من الوسيط الأفريقي “ثامبو إمبيكي” لاستئناف المفاوضات إلى أن “إمبيكي” ليس وسيطاً في ملف دارفور، وأضاف قائلا: “الوسطاء يمثلون الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والوسيط المشترك للجامعة العربية تمثله دولة قطر، وأديس أبابا جهة متعلقة بالحوار وليس بالمفاوضات في دارفور.”
وزاد: “نحن نتفاوض مع الراغب في السلام ولا نتفاوض مع جهة مجهولة، ونحن على كل حال سنبحث عن السلام من طرفنا مع الجهات الراغبة فيه والتي غير راغبة هذه ليس عملنا هو عمل جهات أخرى، نحن أحضرنا حركة عسكرية كاملة جاءت وانضمت والتزمت بالدوحة في الاتفاقية، ونحن بوضوح لن ننتظر هذه الحركات ونحن نعمل مع القيادات الميدانية وتعرفون أن دارفور الآن ليس فيها حركات مسلحة، لقد انتهى وجودها، الحركات موجودة في الجنوب وفي ليبيا وتتفسح خارج البلاد، وتسوح في البلدان الأخرى.”
وبخصوص الخلافات التي وقعت في صفوف حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام أشار “أمين” إلى أن ذلك جزء من الواقع السياسي الذي يشهد عملية الانقسام وسط الاحزاب.