أخبار

"أبو قردة" يطالب بمناظرة علنية مع "السيسى" حول صرف أموال السلطة

قيادي دارفوري: نحترم قدرات “التجاني” لكنه ضلّ الطريق
الخرطوم – سيف جامع
طالب رئيس حزب التحرير والعدالة “بحر إدريس أبو قردة” رئيس السلطة الإقليمية د. “التجاني السيسي” بإجراء مناظرة مفتوحة بينهما حول أوجه صرف السلطة للأموال خلال الثلاث سنوات الماضية.   
وقال “أبو قردة” في مداخلة قدمها في المؤتمر الصحافي الذي نظمته اللجنة الشعبية لمراقبة وثيقة الدوحة لسلام دارفور إن “السيسي” لا يقبل الإصلاح، وعدّ عدم اجتماعه بوزراء السلطة على مدى أربع سنوات الماضية باستثناء أربعة اجتماعات فقط  فساداً، وأضاف: (حتى تلك الاجتماعات تمت بعد ممارستنا لضغوط.. ومافي زول عندو قرار في السلطة.. و”السيسي” لم يقم سوى بزيارة أربع محليات في دارفور قبل الانتخابات). وكشف عن  تحكم رئيس السلطة في تعيين الطاقم الإداري لوزراء السلطة بمن فيهم الخفير، بجانب انفراد أمين عام صندوق الإعمار بطرح مشروعات السلطة وفرز عطاءاتها، وطالب وزراء السلطة بإبراز وثائقهم. وأشار “أبو قردة” إلى أن المشروعات الـ(315) التي قال إن السلطة تدعي إنجازها ليست مشروعات إستراتيجية، واتهم السلطة بأنها نسبت إلى نفسها مشروعات قائمة، واستند في ذلك إلى إضافتها طريق الإنقاذ الذي تدخلت الدولة لإكماله، بجانب  المستشفى التركي الممول من قبل المانحين.
 وطالب رئيس الهيئة الشعبية لمتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور بتعيين أحد ولاة دارفور في رئاسة السلطة الإقليمية لدارفور لإنهاء الاستقطاب بشأن رئاستها بين مكونات الإقليم. وقال إن أهل دارفور يحترمون في رئيس السلطة الإقليمية المنتهية فترته “التجاني السيسي” قدراته ومؤهلاته لكنه ضلّ الطريق، وأضاف: (نقول له عد إلى رشدك).
من جانبه، اتهم “فاروق أحمد آدم” في مؤتمر صحافي، أمس، طرفاً ثالثاً لم يسمه بإدارة الصراع وتأجيجه في دارفور، وقال إن ما يحدث هنالك يتم بفعل فاعل، مشيراً إلى أن أهل دارفور حملوا السلاح حمية منهم ونتيجة للمظالم، وبرر بأن حمل السلاح تطور طبيعي لإصرار أهل دارفور على الحقوق. واستبعد “فاروق” إمكانية تحقيق السلام في دارفور بقوة السلاح، وقال إن حملة السلاح بدارفور ليسوا مجرمين أو مرتزقة وإنما شرفاء يعبرون عن قضية، لكنه رجع وقال: (الفرق هناك حلول بالحوار)، محذراً من أن حمل السلاح لن يكون الأخير في سلسلة قضية دارفور. ومضى قائلاً: (يمكن للدولة تحقيق الاستقرار لكن لن يتحقق السلام)، مبيناً أن دارفور غصة في حلق السودان، لكنها ستتحول قريباً إلى درع لحمايته. وزاد: (دارفور تتآكل من الداخل وتدمر ذاتياً والآخرون يتفرجون)، ووصف إجراء استفتاء في دارفور بـ(الخازوق) وسيحدث شرخاً بالمجتمع هناك، منوهاً إلى أن فكرة الاستفتاء ليست سودانية، وأنها في حاجة لتداول مجتمعي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية