رسائل ورسائل
إلى الإمام “الصادق المهدي” عووود تعال تلقانا نحن يانا نحن، لا بدلتنا الإنقاذ ولا هدتنا محنة.. بالحرب صابرون بالفقر قانعون.. بوطننا محافظون.. نتوق فقط لأمن أسرنا ولقمة عيش شريفة وديمقراطية لا تفرق بين المرء وزوجه وحريات نصف كم.. عد إلينا ستجدنا لم نفقد شيئاً سوى مشاهدتكم الغالية عندنا.
إلى الجنرال “بكري حسن صالح” يعجبني فيك هذا التواضع في الأقوال والاعتدال في الأفعال. لا تسيء لحزب ولا تنتقص من قدر دولة.. لا تميل لتجريح الآخرين.. حتى لو كانوا يحملون السلاح ضد دولتك.. لا تتحمل وتتفانى في خدمة هذا البلد.. “بكري حسن صالح” بضاعة سياسية نادرة في السوق السوداني.. وقيادة تعرف أين تضع أقدامها.. ولماذا.. قيادة بلا خصومات وبلا معارك.
إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية لا تستهينوا بالمؤامرة التي تحاك ضد الرئيس “عمر البشير”.. من يضمن سلامة “البشير” إن هو أقدم على زيارة نيويورك الشهر القادم، لاتستهينوا من غدر بعض الدول، ومن قابلية الولايات المتحدة لخرق أي ميثاق والضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، والقبض على الرئيس “البشير” الذي قد لا يخاف على نفسه ولكننا نخاف على السودان من فتنة ما بعد غياب “البشير” سواء كان غياباً طبيعياً أو غير طبيعي.. ما قيمة مخاطبة الرئيس لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ولماذا لا ينوب عنه النواب والمساعدون أو حتى وزير الخارجية.. لقد خرج الرئيس من جنوب أفريقيا بعد أن حبس كل الشعب أنفاسه وتجمد أمام شاشات التلفزة .إذا كانت سلامة الرئيس لا تمثل شيئاً لبعض صناع القرار من السفراء والمبعوثين فإن سلامة الوطن أدعى بإلغاء سفر الرئيس لمناطق الخطر.
إلى “محمد محمد صادق الكاروري” وزير المعادن لم يشعر الشعب السوداني بالارتياح والغبطة والفرح بالاستكشافات الكبيرة للذهب بولايتي البحر الأحمر والشمالية، والشعب (ملدوغ) من البترول، فقد كان السودان يصدر نصف مليون برميل من البترول ولم تتبدل (معيشته) ولم توظف عائدات البترول في مشروعات تنموية.. ذهبت مليارات البترول لجهات لا نعلمها وأغرى البترول الجنوب بالانفصال عن الشمال . والآن الذهب البالغ ألف طن لن يبدل كثيراً في حال السودان، يذهب نصف الإنتاج لتمويل ضرورات حفظ الأمن والسلام، ويذهب النصف الآخر لتغطية ديون مشروعات الصينيين.. وللشعب (الفرجة) والحسرة فقط.. وخوفي على نصف السودان، أن يغري الذهب الولاية الشمالية بالانفصال عن السودان لتستريح من أعبائه الثقيلة!!
إلى “الصادق الرزيقي” نقيب الصحافيين: الصحافة ليست في محنة بسبب الواتساب والإعلام الحديث، ولكن الصحافة في محنة بسبب الحصار الحكومي المضروب عليها وإصرار السلطة على إعادة إنتاج إعلام مايو صحيفتي (الأيام والصحافة). والاتحاد حائر هل يؤيد السلطات في رغبتها العارمة في القضاء على التعدد الصحفي؟؟ أم يستجيب لنبض القاعدة العريضة التي تتوق لانفتاح ومنافسة حرة وديمقراطية تسمح ببث مسلسل بيت الجالوص حتى في غير شهر رمضان، والمظلوم يذهب للقاضي.
إلى الجنرال “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: أخشى أن يخرج جنين سلطة ولاية الخرطوم رقيق الساقين عريض المنكبين منفوخ البطن.. عيونه عسلية.. شعره (ممعوط) ومصاب بأمراض الطفولة جميعاً.. الانتظار الطويل وكثرة أيادي القابلات يشكل خطراً على صحة الطفل.. ولكن نحن واثقون منك.. وواثقون أكثر أن “مأمون حميدة” من ثوابت حكومة الخرطوم وأن “عمر نمر” لا يمكن أن يغادر إلى الفاشر بناء على رغبة المتربصين!!
إلى مدير التلفزيون والإذاعة “الزبير عثمان” متى تصغي لأغنية تقول كلماتها:
كل المشاعر والغنا ما قدرت أرجع ليك خطاي
العايدة من درب الفنا لا شوق فتر في ليل أساي
بقدر يعيد ليك الهنا ما الليلة مات فيني الأجيج وفتر حنيني الكان زمان
جف الإبداع في شرايين الجهاز وشحبت الشاشة وأصبح المذيعون يطاردون الذباب الذي سكن الإستوديوهات. يا أخي حرام عليك.
إلى “صلاح ونسي” وزير شؤون رئاسة الجمهورية أنت تمثل الجيل القادم ونجاحك في أهم حقيبة بالحكومة نجاح لجيل بأكمله، ولكن خذلك (أخوانك) الآخرون. أكثر من عام ونصف ولم نشعر بوجود “الرشيد” حلايب، ولا نعلم شيئاً عن د.”عبيد الله محمد عبيد الله” ولا تحدث يوماً “عبد الرحمن ضرار”، ولا يعرف الشعب السوداني أن هناك وزير دولة اسمه (….) ووزيرة ناقصة القدرات اسمها (….).