ارتفاع أسعار الذرة.. وتزايد الطلب على السمسم
تأخر الأمطار انعكس سلباً على أسعار المحاصيل
الخرطوم – نجدة بشارة
بدأت تداعيات تأخر هطول الأمطار تظهر جلياً وتنعكس سلباً على أسعار المحاصيل من خلال الطلب المتزايد على السوق. وكشف مدير الإدارة العامة لأسواق المحاصيل بالدمازين “جمال أحمد صالح” لـ(المجهر) عن انتعاش الطلب والقوة الشرائية خلال الفترة التي أعقبت العيد، وأشار إلى ارتفاع أسعار الذرة الفتريتة وود أحمد من (170) جنيهاً سابقاً إلى (230–270) جنيهاً. وقال “أحمد” إن ذلك يعني عودة الأسعار إلى طبيعتها، وأضاف إن السعر السابق كان متدنياً جداً، وإن تأخر هطول الأمطار أعطى المحاصيل سعرها المناسب الذي يغطي تكلفة الإنتاج ويشجع المزارعين حسب قوله، وأكد أن هنالك طلباً متزايداً على السمسم، حيث ارتفع سعر السمسم ليصل القنطار إلى (390) بدلاً عن (370)، وتوقع زيادة الطلب على السمسم خلال الفترة القادمة نتيجة لتأخر الأمطار وتخوف المزارعين والتجار من فشل الموسم الحالي وقلة الإنتاجية، كما توقع ارتفاعاً تصاعدياً للأسعار خاصة وأن تأخر الأمطار سيؤثر على حجم المساحات المستهدفة.
من جانبهم، عبر مزارعو الجزيرة عن استيائهم من ارتفاع أسعار التقاوي ومدخلات الزراعة، نسبة لتخوف البعض من تأخر الأمطار واتجاههم لتخزين المحاصيل. وكشف الناطق باسم اتحاد مزارعي الجزيرة “حسبو إبراهيم محمد” عن عجز كبير في نسبة الإنبات، وقال إن هنالك مساحات محدودة حدث بها إنبات، وأرجح ذلك إلى عجز في الري وقال إن تأخر هطول الأمطار كشف عن قصور الإدارة وتدهور الري بالمشروع لاعتماد المزارعين كلياً على الري بدلاً عن الأمطار.
كما كشف “إبراهيم” لـ(المجهر) عن وجود أزمة في الجازولين، وقال إن هنالك ارتفاعاً في أسعار الجازولين بالسوق الأسود، وأشار إلى وجود مشاكل كبيرة تواجه الموسم، منها مشكلة الغياب التام للإدارة عقب المجزرة التي حدثت بإقصاء عدد من المؤهلين في المشروع باسم الهيكلة حسب قوله، وقال: (المشروع الآن يدار بدون إدارة)، وعدّ الموسم مهدداً بالفشل.
فيما كشف التاجر “عبد الكريم محمد” بسوق المحاصيل القضارف عن ارتفاع أسعار المحاصيل، فقد وصل سعر الذرة ود أحمد إلى (500) جنيه، بدلاً عن (360) جنيه سابقاً فيما وصل سعر قنطار السمسم إلى (520) جنيه بدلاً عن (400) جنيه سابقاً بزيادة كبيرة، وقال إن تأخر هطول الأمطار كشف عن جشع البعض واتجاههم إلى تخزين المحاصيل، وبالتالي حدثت ندرة بالسوق.