الديوان

بائع الأسطوانات "عبد الباقي حسن حامد": لسنا "باعة متسولين" وأحفظ مائة وثمانين أغنية لـ"مصطفى سيد أحمد"

المجهر- ميعاد مبارك
إمارات الذكاء والنباهة لا تخفى عن الناظر إليه، يتمشى على رصيف شارع “المك نمر” مرتدياً “علي الله” أنيقة، يحمل بين يديه مجموعة من الأسطوانات يقلبها كما اللوحات الإعلانية الدائرية، له طريقته الخاصة التي تجبرك على الوقوف عنده ولو للحديث فقط.. وكانت لـ”المجهر” هذه الدردشة الخفيفة مع بائع الأسطوانات “عبد الباقي حسن حامد”.
{ تزوجت يوم تحرير “هجليج”
افتتح حديثه معرفاً عن نفسه: (أنا “عبد الباقي حسن حامد”.. أعمل في بيع الأسطوانات منذ أربع سنوات، تزوجت في يوم الجمعة 20/4/2012 الذي وافق يوم تحرير هجليج.. ولدي ابنة سميتها “عناب” وابني “علي” رأيته بالموجات الصوتية.. سيخرج إلى الحياة في الأيام المقبلة إن شاء الله).
{ يعرف ذوق الزبون من أول نظرة
وعن جمهور الأسطوانات يقول “عبد الباقي”: (لكل فنان جمهوره.. الكبار مثلاً تستهويهم أغاني الحقيبة و”مصطفى سيد أحمد”، “زيدان إبراهيم” وبقية العمالقة بالإضافة إلى”نانسي عجاج”، والشباب يعشقون الراحل “محمود عبد العزيز”، “جمال فرفور”، “طه سليمان” بالإضافة إلى “سامي المغربي”، وقد يطلب الشباب ما يطلبه الكبار والعكس).. وأوضح أن أفضل أيام الشراء يوم الجمعة وكذلك موسم الأعياد (بكون الزبون مزاجه رايق وماشي لأهله سايق أسرته ممكن يشتري شريط غناء دلوكة لـ”إنصاف مدني” مثلاً)، مضيفاً: (أستطيع معرفة ذوق الزبون من النظرة الأولى، حتى مسجل السيارة أميز إن كان يعمل أو لا فقط من نظرة).. وبابتسامة بشوشة أوضح أن ذلك نتاج الخبرة والممارسة للمهنة التي دامت أربع سنوات.
{ العربات كلها بقت شغالة أسطوانات
 سألناه: كيف يضمن المشتري أن الأسطوانات تعمل؟ فكان رده بعبارات ملؤها الثقة: (الزبون يركن العربية ويجرب الأسطوانات العايزها وأنا عندي زبائن بضربوا لي وبجهز ليهم الأسطوانات العايزنها)، وأضاف: (العربات كلها بقت شغالة أسطوانات وشغلنا شغل شريف وبنتعب في لقمة العيش وفاتحين بيوتنا وبنربي أولادنا الحمد لله).
{ الباعة المتسولون
أبدى “عبد الباقي” استياءه من مادة صحافية كانت قد قدمتها إحدى الصحف بعنوان “الباعة المتسولين”، مؤكداً أن الباعة المتجولين فيهم أرباب الأسر وخريجو الجامعات والمهندسون والمثقفون وغيرهم، وهم ليسوا متسولين بل يجهدون ويعرقون في طلب لقمة العيش، وضرب مثلاً بمتسولة تم دعمها من قبل أهل الخير بأربع آلاف جنيه حتى تترك التسول وتنشئ مشروعاً صغيراً، لكنها عادت إلى التسول بعد فترة، مضيفاً: (البتعود على الرزق اليسير صعب ينعدل حاله ونحن ناس بنشقى ما متسولين).
{ أعشق “مصطفى سيد أحمد”
بائع الأسطوانات المثقف “عبد الباقي حسن” أكد لنا أنه من عشاق “مصطفى سيد أحمد” ويحفظ في ذاكرته مائة وثمانين أغنية من أغانيه. وأحب مهنتي في بيع الأسطوانات وأستمتع بها، وأتابع الصحف وأشكر صحيفة (المجهر)، وأرسل تحياتي لكل الصحافيين الذي يبذلون جهدهم من أجل الحقيقة.
==

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية