"معتز موسى": ﺗﻔﺎؤﻝ السودان بالسد ﻣﺆﺳﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﺎﻃﻔياً
مصر تدفع بدراستين عن تأثيرات السد عليها في اجتماع اللجنة الفنية بالخرطوم
الخرطوم – سيف جامع
دفعت مصر أمس(الأربعاء) بدراستين للسودان وإثيوبيا ﻋﻦ ﺗأﺛﻴﺮﺍﺕ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ على ﻤﻮﺍﺭﺩها ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ، في اجتماعات الجولة السابعة للجنة الثلاثية الفنية بشأن سد النهضة الإثيوبي التي بدأت بالخرطوم بمشاركة الأطراف الثلاثة.
وبدأت الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، أعمالها بحضور وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، الدكتور “حسام مغازي” والمهندس “معتز موسى” والدكتور “ألامايو تيجنو”.
وتبحث الاجتماعات، على مدى ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتي لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات على مستوى الخبراء.
وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء المهندس “معتز موسى”، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السابع للجنة الوطنية الفنية التي بدأت بالوفود المشاركة في الاجتماع، أكد استعداد السودان لتقديم العون لإنجاح الاجتماع والوصول لخارطة طريق واضحة المعالم، تساهم في قيام السد بعد الجهود الجبارة التي بذلتها الدول الثلاث لمجابهة التحديات .
وقال: نحن الآن نسير في الاتجاه الصحيح وعلينا أن نستفيد من دراسات الخبراء ونصل لوضع دراسة مشتركة تصب في مصلحة الشعوب الثلاثة.
ﻭﻗﺎﻝ “ﻣﻌﺘﺰ موسى” إن ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭي ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ الثلاث ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ إﻟى ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، وﻭﺿﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍلآﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ إﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ أﻭﺻﺖ ﺑﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﺎﻳﻮ 2013. ﻭأﺿﺎﻑ “ﻣﻌﺘﺰ”: ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺷﻮطاً ﻛﺒﻴﺮاً للاتفاق ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ للاستشاريين ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ ﻭﻧﺤﻦ ﺍلآﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﻧﻘﺎﺵ لإﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭيين ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻲ، ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻘوﻤﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ ﻭﻫﻤﺎ ﺷﺮﻛﺘﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ سويسرية ﻣﺮﺣﺸﺔ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑـ(70%) ﻣﻦ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ وأخرى ﺷﺮﻛﺔ ﻫﻮﻟﻨﺪية ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟـ(30%)، وأكد ﻭﺿﻊ ﻧﻄﺎﻕ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺗﺼﻮﺭ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺒﻨﻲ على ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﺘﻢ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻻﺣﻖ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮاً ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺪﺭاﺳﺎﺕ.
ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ. وأضاف: (ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﺨﻮﻑ) .
وأﻛﺪ الوزير في حديثه ﺗﻔﺎؤﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ إﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪ. ﻭأشار إلى أﻧﻪ ﺗﻔﺎؤﻝ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﻟﻴﺲ تفاؤلاً عاطفياً، ﻣﺆﻛﺪﺍً بأن ﺍﻟﻌﻤﻞ على ﻣﺪﺍﺭ (4) ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻣﻀﻴﻔﺎً أﻧﻨﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻲ شيء ﻳﺪﻋﻮ إلى ﺍﻟﺘﺸﺎؤﻡ. وأكد أن ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﺭﺱ ﻗﻴﺎﻡ أي ﻣﻨﺸأة ﻣﺎﺋﻴﺔ على ﺍﻟﻨﻴﻞ.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري “حسام مغازي” بأن الجانب المصري في إطار الشفافية والمصلحة العامة، قام بإعداد دراستين تم تسليمهما للجنة الوطنية المشتركة، وأنَّ إحدى الدراستين تتناول تقييم تأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر، التي توضح بعض التأثيرات على مجال الموارد المائية وإنتاج الطاقة الكهرومائية.
وتتناول الدراسة الثانية تقييم الأداء الهيدروليكي لفتحات المياه المنخفضة، والتي توضح أنه لتأمين احتياجات المياه لدول المصب خاصة عند توقف توربينات السد، فإنَّه يلزم زيادة عدد الفتحات الحالية بالسد.
وعبر وزير الموارد المائية المصري عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع، مثمناً الجهود التي ظلت تبذلها دولتا السودان وإثيوبيا لإنجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق مشترك، مشيراً إلى أن الاجتماع السادس الذي استضافته مصر توصلت فيه الأطراف لاتفاق حول العديد من النقاط، وتم رفع النقاط المختلف حولها للاجتماع الوزاري الحالي للمزيد من النقاش والتوصل لاتفاق نهائي حول الدراسة التي وضعتها اللجنة الوطنية المشتركة .
ﻭأﻛﺪ”ﺇﻟﻤﺎﻳﻬﻮ ﺗﻴﺠﻨﻮ” ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍلإﺛﻴﻮﺑﻲ أﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍلإﺛﻴﻮﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﻭإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ ﺧﺎﺻﺔ أﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺅﻯ، ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ.