أصحاب المحلات التجارية يحرضون السلطات على الباعة الجائلين
تواصل الركود بالأسواق
الخرطوم – سيف جامع
تشهد أسواق ولاية الخرطوم ضعفاً ملحوظاً في القوى الشرائية، رغم زيادة العرض للسلع ومستلزمات العيد. وعبر عدد من التجار عن استيائهم من حالة الركود التي سبقت عيد الفطر. وخلال جولة (المجهر) بعدد من المحال التجارية بسوق أم درمان أشار التجار إلى أن ضعف الشراء هذا العام جاء لافتاً بخلاف المواسم السابقة، حيث يشهد السوق حراكاً في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان. وعزا التاجر “مامون سيد” الكساد بالسوق إلى الحالة الاقتصادية العامة ومزامنة العيد مع منتصف الشهر، حيث لم يحصل الكثير من العاملين على أجورهم.
وقال التاجر بسوق أم درمان “سيد إبراهيم عيسى” إن الإقبال على شراء مستلزمات العيد ضعيف، وأن العمل شبه متوقف. وأشار إلى أنهم لم يكن في حسبانهم أن يكون العيد هذا العام بهذا المستوى، منوهاً أن الأسعار مستقرة في مستوياتها السابقة التي وصلت إليها، لكنه رغم ذلك هنالك ركود في السوق تشهده الأسواق عامة منذ بداية رمضان الذي صادف دخول بداية الموسم الدراسي بالمدارس.
وشكا التاجر “حسن مختار” من مضايقات الباعة الجائلين للسوق وتسببهم للزحام أيام العيد، مشيراً إلى أنهم يفرشون بضائعهم في ممرات السوق دون أن تمنعهم السلطات، وليس عليهم التزامات مالية سواء كانت رسوم ترخيص أو نفايات، الأمر الذي يجعل سلعهم رخيصة الثمن مقارنة مع المحلات التجارية الثابتة.
وفي المقابل أكد أصحاب محلات الأثاثات المنزلية وجود إقبال على الشراء خاصة للأسرة وأطقم الجلوس وشهدت أسعار الأثاثات ارتفاعاً ملحوظاً أيضا قبيل العيد، حيث يراوح سعر جوز الأسرة الخشبية بين (1500) إلى (2500) جنيه للموسكي و(700) جنيه للبلاسيت و(900) جنيه جوز أسرة الحديد وطقم المناضد ما بين (750 -1200) جنيه وطقم كراسي الجلوس وصل إلى (4) ملايين جنيه صناعة محلية، وسعر طقم كراسي مهوقني (5) آلاف.
وقال المواطن “محمد نايل” إن عيد الفطر تقل فيه طلبات الأسر بخلاف عيد الأضحى، منوهاً أنه اكتفى بشراء ملابس العيد للأطفال فقط وتجاهل بقية الطلبات المنزلية التي قال إنها لا تحصى أو تنتهي. ودعا الأسر وربات البيوت خاصة إلى عدم الإسراف في تجهيزات العيد وأن يقتصر التجهيز على الضروريات فقط في ظل الظروف التي يعيشها المواطنون.
وأفاد تجار الجملة أن هنالك كمية كبيرة من السلع المتمثلة في الأقمشة والملابس الجاهزة تم استيرادها خلال الأيام الماضية، لكن توقعات العيد جاءت بخلاف العادة، مشيراً إلى أن معظم الوارد من الملابس من الصين ثم تركيا والأحذية من مصر، مؤكدين أن تعدد الرسوم والضرائب على السلع يزيد من أسعارها المباشرة للمواطن. ويرى التاجر “حسن مختار” أن أسعار الأقمشة ارتفعت بنسبة (150%) خلال عامين مما أثر في القوى الشرائية وأدى إلى عزوف عن الشراء، مبيناً أن التجار خفضوا من هامش ربحهم حتى يرغبوا المواطن في الشراء. وقال إنه يتوقع أن يشهد السوق حراكاً في اليومين الأخيرين قبل رمضان.