انتعاش الطلب مع كثرة الطلبات في رمضان
مهن على قارعة الطريق – الدرداقات
الخرطوم – نجدة بشارة
رغم حداثة سنه والرهق الذي يعلو وجهه، تتملكه الحماسة في إيصال طلبات الزبائن إلى وجهاتهم، يشق بدرداقته الزحام غير مكترث لحرارة الشمس أو الأجر الزهيد الذي يتقاضاه “مجتبى أحمد” صاحب درداقة يعمل بسوق بحري بمحمل مشتريات الزبائن مقابل بضعة جنيهات حسب كمية الحمولة وبُعد المكان.
وبسؤاله عن دخله أجاب بأن الدخل يكون كبيراً في هذا التوقيت ومنذ بداية رمضان، حيث يكون الزبون مرهقاً ولا يستطيع حمل السلع من داخل السوق إلى موقف السيارات، فأقوم بإيصاله مقابل أجر يتراوح بين (3 – 5) جنيهات حسب ثقل الحمولة على الدرداقة وبُعد المسافة. وقال إن معظم زبائنه من النساء.
وذكر “مجتبى” المشاكل التي تواجهه والتي حصرها في تعرض (إطار) الدرداقة للهبوط أحياناً مما يضطره للذهاب إلى (البنشر)، وهذا قد يستغرق زمناً ويقلل من وقت العمل وبالتالي الربح، خاصة الأحمال الثقيلة بالإضافة إلى الزحام الشديد مما يجعل من أمر المرور في السوق أمراً شاقاً علينا.
وقال إن دخله اليومي قد يصل من مائة إلى مائة وخمسين وهذا الدخل يكون خلال فترة رمضان أو الأعياد فقط، أما الأيام العادية فلا يتعدى الدخل (70-90) جنياً.. وأيضاً آخر الشهر ينشط السوق مع المرتبات. وأشار “مجتبى” إلى معاناته الجسدية من ثقل حمل الدرداقة مما يعرضه للإرهاق البدني خاصة في الليل، وقال أحياناً إذا كان السوق (نائم) القوة الشرائية ضعيفة اتجه إلى بيع الفاكهة الموز والبرتقال. وأضاف رغم أن الدخل يكون ضعيفاً إلا أنه يمشي الحال. وأكد أن هذه المهنة تعتبر مؤقتة بالنسبة له وأنه يعول أسرته بعد أن فقد والده. وقال أتمنى العودة إلى الدراسة وأن أصبح طبيباً.