الشرطة تكشف ملابسات مقتل تاجر مواشٍ على يد (4) أشخاص
بحري ـ الشفاء أبو القاسم
كشف المحقق الثاني في البلاغ المدون بقتل تاجر مواشٍ من قبل أربعة أشخاص بدافع السرقة أمام قاضي محكمة بحري وسط، مولانا معاوية عبد القادر المشرف العام على مجمع المحاكم، كشف عن أن المتهم الأول حتى الرابع، من خلال التحريات التي تمت مع المتهمين، كانوا على اتفاق لتنفيذ جريمة سرقة المواشي، وقال إنه تسلّم البلاغ بعد شهر من فتحه وألقى القبض على المتهم الأول من داخل منزله، وكان حينها داخل حمام مغلق من الخارج، وتوصل إليه بواسطة سكان المنطقة بشرق النيل، وبنفس الطريقة توصل لبقية المتهمين، ومن خلال المواشي التي تم العثور عليها بحوزة المتهم الخامس، الذي أقر بتسلّمها من المتهمين “من الأول إلى الرابع”. ومن خلال التحريات علمت الشرطة أن المتهمين الأربعة، قد سبق توقيفهم في جريمة مماثلة في قسم أبو دليق.
وأفاد المحقق أن المتهم الأول سجل اعترافاً قضائياً، بتاريخ 5/3 و18/3 من عام 2015 ودل على (الكلاش)، أداة الجريمة، بواسطة والده، حيث تم تفتيش المكان المحدد بالمنزل وعثر عليه مخبأ تحت (قش) في زريبة، وعثر على ثلاثة أعيرة نارية من الظروف التي أطلقت من السلاح. ومن خلال استجواب المتهم الخامس، متسلّم المسروقات، أقر بأنه تسلّم (42) رأساً من الضأن من المتهم الأول، ذبح منها (5) رؤوس واحتفظ بـ(7) وسلم أحد المتهمين (28) رأساً، الذي ذبح بدوره منها (14) وتبقت (14) رأساً. وأضاف المحقق إن المتهم الثالث تم القبض عليه بتاريخ 25 /11، وأكد أن هنالك اتفاقاً قد تم بين المتهمين الأربعة لتنفيذ السرقة حوالي الساعة الثالثة عصراً ونفذوها في المغرب. وقد تعرف أصحاب المواشي عليها من خلال وسم معين على أجسادها. وأوضح المحقق للمحكمة أن المتهم الخامس تسلمها بعد يومين من الحادثة بواسطة المتهمين الأول والرابع عبر اتصال هاتفي مع المتهمين السادس والسابع، وسلم جزءاً منها للمتهم الثامن، وقد تم القبض على أحدهم بولاية الجزيرة بواسطة المباحث المركزية.
وواصل المتحري قائلاً إن المواشي تم أخذها على متن عربتين موديل (82 و79)، وإن الجريمة قد ارتكبت بواسطة المتهم الأول، الذي كان على متن العربة موديل (82)، حيث أطلق النار أثناء مطاردة المجني عليه للمتهمين بعربة قلاب، محاولاً إيقافه فأصاب المجني عليه. وذكر أن العربة التي تمت بها الجريمة اشتراها المتهم من سمسار مقابل مبلغ (50) ألف جنيه وأعادها له بعد الحادث مقابل المبلغ المذكور، وتحرت الشرطة مع السمسار حول العربة. وعليه رفع القاضي الجلسة محدداً أخرى لمواصلة النظر في القضية.
وحسب الاتهام فقد تم القبض على المتهمين بجهود مقدرة من السلطات على خلفية ارتكابهم جريمة قتل بشعة في حق المجني عليه، وهو تاجر مواشٍ لديه مزرعة بالسليت، حيث اجتمعوا عليه بقوة السلاح واستولوا على المواشي الموجودة في المزرعة. وعندما طاردهم أطلقوا عليه النار من بندقية (كلاش) وأردوه قتيلاً، وبذلت الشرطة جهوداً مقدرة للوصول للجناة وقدمتهم للمحكمة.