أكاديميون يطالبون بخطاب وسطي معتدل بالجامعات والمساجد
الخرطوم – المجهر
حثّ عدد من الخبراء والأكاديميين وأساتذة الجامعات الدولة على وضع آليات حاسمة لمحاربة التطرف الفكري بالجامعات، ومراجعة واقع المؤسسات التعليمية السودانية.
ووصف الخبير والأستاذ بالجامعات الإسلامية دكتور “محمد خليفة صديق”- حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- ظاهرة التطرف بالجديدة والدخيلة على الجامعات السودانية، مبيناً أن هذه الظاهرة تكررت بالجامعات الخاصة وذلك لأنها تتعدد فيها الجنسيات الأجنبية وتكثر فيها أعداد أبناء المغتربين والطبقات العليا، مضيفاً إن الواقع الحالي بالسودان يتطلب وقفة جميع الجهات، خاصة الجامعات الخاصة، لمحاربة الظواهر التي دخلت على المجتمع السوداني. وطالب الحكومة بوضع مادة عملية تختص بالثقافة الإسلامية والسودانية، إلى جانب تنظيم برامج توعية على مستوى الجامعات والأسر.
ولخص د. “صديق” المعالجات في أن توفر الدولة خطاباً وسطياً معتدلاً على مستوى المؤسسات الفكرية والمساجد والجامعات، بالإضافة إلى التناول المتزن من قبل الإعلام واختيار البرامج التي تتناسب مع العقيدة والثقافة والبيئة السودانية.
من جانبه، شدد دكتور “أحمد الصافي” الأستاذ بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية على ضرورة التمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الكريم والتقيد بالشريعة الإسلامية لصد أية أفكار وتطرفات يمكن أن تدخل على المجتمع، مضيفاً إن الأسباب التي أدت إلى ظهور التطرف بالجامعات هي عدم الالتزام بالقيم الإسلامية والخلل في تفكير الطلاب نسبة لتأثرهم بالثقافات الأجنبية، مضيفاً إن الكيانات السياسية والأحزاب داخل الجامعات أيضاً من الأسباب التي تمهد للتطرف الفكري، خاصة وأنها تخلق مساحات للتصادم والاشتباكات بين الطلاب، إلى جانب المسائل القبلية والعرقية.
وقال د. “أحمد” إن السبب الجوهري للتطرف الفكري هو خلل في منهج التفكير ومنظومة القيم مما يقود إلى خلل العقيدة، مضيفاً إن هذه السلوكيات تقود إلى صراعات في تيارات المجتمع، وطالب بوضع آليات عاجلة لمنع انتشار هذه الظاهرة بالجامعات الحكومية والمجتمع بصورة عامة.