سائقو الركشات في رمضان: السوق "ظابط" والعداد رامي
النساء أكثر جرسة من الرجال
المجهر – نهلة مسلم
سألنا عن حالهم في شهر رمضان وسط هذا الطقس الحار، فجاء الرد بكل أريحية من الشاب “فضل” سائق ركشة بأم درمان سوق ليبيا، حيث قال رمضان شهر خير ورحمة وبركة لعباده الضعفاء والمساكين، ونحن كغيرنا من العاملين في السوق نعاني من ارتفاع درجات الحرارة معاناة شديدة، ولكن بحمد الله لدينا من اليقين ما يكفي لمواصلة عملنا الشاق ومواصلة الصيام، والحمد لله شهر الرحمة أتانا بالخير إذ كنا في الأيام العادية نعاني من قلة المشاوير، ولكن مع مقدم شهر رمضان أنصلح الحال والسوق أصبح (ظابط) والعداد رامي الحمد الله.. قبل أن نغادر ه تدخل زميله “آدم علي آدم” ليتجاذب معنا أطراف الحديث، وقال حركة الركشة ودخلها في رمضان أفضل بكثير وذلك بسبب كثافة الناس وإقبالهم على الأسواق في النهار، وفي المساء تزداد في حركة التنقل ناس داخلين السوق وغيرهم مغادرين بعد اشتروا احتياجاتهم الرمضانية، والحمد الله نحن مبسوطين الجو في رمضان هذا العام ساعد في إنعاش سوق الركشات. “عصمت علي” قال: نحن كأصحاب ركشات ظلت تواجهنا مشاكل في العمل خلال الفترة الماضية بسبب حالة الركوض في جميع الأسواق، وفي كثير من الأحيان نفضل جالسين طول اليوم متعطلين لعدم وجود زبائن، وإذا كانت لديك جريدة تكملها صفحة صفحة إلى أن يأتيك مشوار، ولكن في رمضان الوضع مختلف والشغل منساب زي الفل.
أما السائق “يوسف سليم” بـ”دار السلام” أشار لـ(المجهر) بـأن (جرسة) بعض المواطنين في رمضان زادت حركة سوق الركشات، وأن النساء أكثر (جرسة)، فالواحدة تقوليك وديني مشوار حينما تذهب معها تفاجأ بأن المسافة قريبة كان ممكن تمشيها بأرجلها، وأرجع ذلك لحرارة الطقس وكثير من الناس أصبحوا لا يتحملون المشقة وهم في حالة (جرسة) طوال نهار رمضان بحجة اليوم صعب والجو ساخن.