أخبار

السودان وألمانيا يتفقان على بحث عملية الحوار بالبلاد عبر جلسات تفصيلية

بعد إعلان سعيها لإقناع المعارضة والحركات المسلحة بالانضمام للعملية السلمية
 الخرطوم – المجهر
اتفقت رئيسة قسم شعبة أفريقيا والقرن الأفريقي بالخارجية الألمانية، السفيرة “ماريانا شوغراف”، مع النائب الأول للرئيس الفريق أول “بكري حسن صالح” ووزير الخارجية “إبراهيم غندور” أمس  (الثلاثاء)، على بحث عملية الحوار الوطني، عبر جلسات ونقاشات تفصيلية بين الأجهزة المختصة بالبلدين. وأبلغت قيادات الحكومة المسؤولة باستئناف الحوار بعد أكثر من شهر.
وأكد النائب الأول للرئيس الفريق أول “بكري حسن صالح” ترحيب السودان برغبة ألمانيا في دعم مسيرة الحوار الوطني، عبر سعيها لإقناع المعارضة والحركات المسلحة بالانضمام للحوار الوطني الجاري.
واتفق السودان وألمانيا خلال لقاء بمكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية  بالقصر الجمهوري أمس (الثلاثاء)، “ماريان شوغراف”، على مواصلة بحث الموضوعات المتصلة بالحوار الوطني عبر جلسات ونقاشات تفصيلية بين الأجهزة المختصة في البلدين.
وتناول اللقاء الذي يأتي في إطار الحوار بين السودان وألمانيا، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها خاصة في مجال الاستثمار والاستفادة من موارد السودان لمصلحة البلدين والشعبين، وحث الشركات الألمانية على الاستثمار في السودان المرحلة المقبلة.
وتستمر زيارة المسؤولة الألمانية لمدة ثلاثة أيام تبحث خلالها مع عدد من المسؤولين مجالات التعاون بين السودان وألمانيا، وقضايا الحوار الوطني وموضوع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. ونقلت “ماريانا” في مستهل لقائها “غندور” تهنئة وزير الخارجية الألماني له بتوليه منصب وزير الخارجية.
وأكّد “غندور” لماريانا أن الحوار سيُستأنف بعد انقضاء شهر رمضان، بجميع الأطراف الملتزمة بالحوار كحل للقضايا الخلافية. وقال إن الحكومة على استعداد لتقديم الضمانات الكافية لحضور المعارضين والذين يرغبون في الانضمام لركب السلام.
ونقل الوزير للمسؤولة الألمانية كيف أنه التقى في “جوهانسبرج” (الأحد) الماضي، الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق “ثابيو أمبيكي”، وتحدث معه عن الأوضاع في جنوب السودان ودور الخرطوم في استقرار البلد الوليد وتسوية مشاكله.
وبشأن الهجرة غير الشرعية، ذكرت “ماريانا” أنها ستفتح هذا الموضوع مع الجهات المختصة في الحكومة، انطلاقاً من استضافة السودان لمؤتمر مهم عن الهجرة غير الشرعية يمكن البناء عليه مستقبلاً.
وتطرق اللقاء بين الوزير والمسؤولة الألمانية للتطورات في الإقليم، خاصة في ليبيا وما يمكن فعله لإعادة الأمن والاستقرار هناك.
ودخلت ألمانيا على خط الحوار الوطني في أواخر فبراير الماضي، عندما كلفت الحكومة الألمانية منظمتي “بيرقهوف فاونديشن” و”استفتنق وزنشافت أوند بوليتيك”، بدعوة قوى المعارضة لورشة لدعم وساطة السلام بالسودان، ووُقع خلالها “إعلان برلين” من قبل الجبهة الثورية، وحزب الأمة القومي، وتحالف قوى الإجماع الوطني، ومنظمات مجتمع مدني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية