خطيب المسجد الكبير يطالب بإلغاء ساعة البكور وإعادتها لزمنها الطبيعي
انتقد بث برنامج (أغاني وأغاني) في رمضان وسهر الناس مع المسلسلات
الخرطوم – وليد النور
صوب خطيب المسجد الكبير بالخرطوم انتقاداتٍ لاذعة إلى موظفي الخدمة المدنية بالبلاد، واتهمهم بإضاعة زمن المواطنين، فيما يسمى بـ(ساعة الفطور) التي لم توجد في بلد آخر غير السودان.
وطالب “كمال عثمان رزق” في خطبة (الجمعة) أمس وزير العمل الجديد د.”أحمد بابكر نهار”، بإعادة الساعة الزمنية التي تم تقديمها في العام 1999م (البكور) إلى وضعها الطبيعي. وقال إن السودان الآن في توقيت واحد مع المملكة العربية السعودية، واصفاً الوضع بغير الطبيعي وفيه (خداع وكذب على الناس فلا يمكن أن نصوم ونفطر مع المملكة العربية السعودية في زمن واحد)، مشيراً إلى أن ضبط الزمن وفقاً لخطوط الطول مهم وضروري.
وناشد “رزق” البرلمان المنتخب أن يكون حريصاً على إعادة الساعة وضبط الخدمة المدنية ومراقبة أداء الجهاز التنفيذي، وتحسر على الخدمة المدنية التي قال إنها كانت مفخرة للسودانيين في أي مكان ولكنها الآن صارت في أسفل الدول تصنيفاً من حيث الانضباط، لا سيما أن بعض الموظفين ينتظرون ساعة الفطور حتى يتهربوا من مكاتبهم ويقودوا (ركشاتهم). وفي الوقت الذي ينتظرهم المواطنون القادمون من أصقاع البلاد المختلفة لقضاء طلباتهم، قبل أن يسمعوهم العبارة المألوفة الساعة (12) جات والخزنة أغلقت. وتساءل لماذا لا تقفل الخزنة في تمام الساعة الثالثة ظهراً.
وفي ذات السياق انتقد “رزق” استعداد المواطنين لاستقبال شهر رمضان في السودان. وقال إن الاستعداد بدلاً من أن يكون لملء العقول سيكون لملء البطون واستقبال برنامج (أغاني وأغاني) الذي قال لمعده ومقدمه: (اتقِ الله فإنك تسأل يوم القيامة عن اللهو والعبث الذي تقدمه للناس)، منتقداً سهر المسلمين مع المسلسلات إلى ساعة السحور والنوم طوال النهار. وأضاف أن الحديث عن نوم الصائم عبادة لا ينطبق على الذين يضيعون صلاة الفجر ويسهرون طوال الليل.