أخبار

روسيا والصين تعلنان وقوفهما مع السودان في مغادرة (يوناميد) من دارفور

الخرطوم – المجهر 
استقبل وزير الخارجية البروفيسور”إبراهيم غندور” بمكتبه صباح أمس (الخميس)، سفيري جمهورية روسيا الاتحادية بالخرطوم وجمهورية الصين الشعبية لدى السودان كل على حِدة.
 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “علي الصادق” في تصريح صحفي، إن السفير الروسي استهل لقاءه بالوزير بتسليمه رسالة تهنئة من وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” بمناسبة تسلم البروفيسور”غندور” مهام وزارة الخارجية. وأعرب “لافروف” عن الأمل في مواصلة تعزيز مسيرة العلاقات الجيدة بين السودان وروسيا في المجالات كافة، كما قدّم السفير شكره وتقديره لحكومة السودان والأجهزة الأمنية على وجه الخصوص، على جهودها المقدرة والتي أفضت إلى إطلاق سراح الطيارين الروسيين المحتجزين مؤخراً .
ونقل وزير الخارجية للسفير الروسي خلفية عن الوضع في دارفور واستقرار الأوضاع في غالبية أنحاء ولايات دارفور المختلفة، وأن اللجنة الثلاثية المكونة من الحكومة والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي توصلت إلى تفاهمات إيجابية حول تنفيذ إستراتيجية خروج اليوناميد من دارفور، ثم تناول الوزير ملامح من بيان الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، والذي حوى الكثير من التجني وعدم الأمانة في نقل المعلومات لمجلس الأمن وللرأي العام العالمي. وطلب الوزير من السفير الروسي أن ينقل لحكومته وعبرها إلى مندوبها الدائم في “نيويورك”،  موقف السودان الرافض لما حواه بيان الأمين العام، مشيراً إلى أن تفاهمات اللجنة الثلاثية تقول بعكس ما ورد في البيان الأخير.
من جانبه أكد السفير الروسي للوزير أن موقف روسيا الاتحادية من تقرير الأمين العام يتطابق بدرجة كبيرة مع موقف السودان، ونوّه إلى انتقائية الأمم المتحدة والأمين العام في مكونات عناصر البيان، حيث أنه لم يشر إلى ما حدث للطيارين الروسيين مؤخراً. وأشار إلى أن روسيا تقف مع الرأي القائل بتعجيل خروج (اليوناميد)، ووعد بنقل إفادات الوزير إلى “موسكو” ومندوبهم في “نيويورك” والتنسيق مع بعثة السودان الدائمة بهذا الصدد .
وفي سياق ذي صلة  قال “غندور” للسفير الصيني إنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة  إبان زيارته لنيويورك، واتفق معه على حتمية خروج اليوناميد بالتنسيق بين أطراف اللجنة الثلاثية، ولكن جاء بيان الأمين العام أمس ليقطع الطريق أمام هذا الخروج، فضلاً عن أن البيان احتشد بكثير من الأكاذيب والتضليل، مثل إيراد الصراع بين (المعاليا) و(الرزيقات)، وهو صراع تاريخي قديم ومتوارث ليس له أي تأثير على السلام والأمن الدوليين، وأيضاً مثل الإشارة إلى المعركة مع حركة العدل والمساواة، دون أن يشير إلى دخول قوات العدل والمساواة من دولة مجاورة قدمت لها الدعم بكل أنواعه في خرق واضح للقانون الدولي، كما لم يشر بيان الأمين العام إلى التطور الإيجابي المتمثل في العفو العام الذي أصدره رئيس الجمهورية عن حملة السلاح، والترحيب بعودتهم لمسيرة السلام  والتفاوض للحل السلمي.
من جانبه أكّد السفير  الصيني أن بلاده تُؤمن بأن أي قوّة سلام لابد أن يكون لها موعد محدد للانسحاب، وبالتالي فإن الصين تدعم طلب السودان بخروج قوات بعثة اليوناميد، كما أن على اليوناميد مد مجلس الأمن بتقارير صادقة وأمينة ومهنية، وأنها يجب أن تحترم سيادة السودان واستقلاله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية