"البشير" يقترح إنشاء لجنة عليا بين السودان ومصر وإثيوبيا
عاد للبلاد بعد مشاركته في قمة “شرم الشيخ”
المجهر- وكالات
اقترح رئيس الجمهورية “عمر البشير” إنشاء لجنة عليا مشتركة بين السودان ومصر وإثيوبيا على مستوى القادة، تنبثق عنها لجان فرعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، في خطوة جديدة تستهدف دعم وتعزيز العلاقات بينها. وعقد “البشير” أمس (الأربعاء) قمة ثلاثية جمعته بالرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، ورئيس وزراء إثيوبيا “هايلي ماريام ديسالجين”، على هامش قمة التكتلات الاقتصادية بشرم الشيخ.
وعاد الرئيس مساء أمس بعد انتهاء أعمال القمة.
وقال إن الهدف من إنشاء اللجنة العليا بين الدول الثلاث، الانتقال بالعلاقات إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً. ورحّب كل من “السيسي” و”ديسالجين” بمقترح الرئيس “البشير”، وتم الاتفاق على متابعة وزراء خارجية الدول الثلاث لهذا المقترح من أجل تنفيذه. وتناولت القمة الثلاثية متابعة تنفيذ إعلان المبادئ الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في “الخرطوم” مارس الماضي.
وأكد الزعماء الثلاثة التزامهم بمبدأ عدم الإضرار بمصالح كل طرف، وتحقيق المكاسب المشتركة للجميع، بما يتوافق مع طموحات شعوب الدول الثلاث التي تتطلع لترجمة حقيقية لاتفاق المبادئ، وأن تُزال شواغلها تجاه السد وآثاره المحتملة. واستعرضت القمة الثلاثية الخطوات الجارية لمتابعة عمل اللجنة الثلاثية الفنية، (الخاصة بمتابعة ملف سد النهضة)، والخطوات التي سيقوم بها المكتبان الاستشاريان اللذان تم اختيارهما لإعداد الدراسات الفنية حول السد. وشدّدت على أهمية الالتزام بالمدى الزمني الذي تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ.
من جهته رحّب الرئيس المصري “السيسي” طبقاً للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير “علاء يوسف”، بكل من “البشير”، و”ديسالجين” في شرم الشيخ، مقدِّراً حرصهما على المشاركة في قمة التجمعات الثلاثة. ووجّه “السيسي” التهنئة مجدداً لكل منهما للفوز في انتخابات بلديهما الأخيرة، معرباً عن تطلعه لأن تشهد فترة الرئاسة المقبلة مزيداً من الرخاء والتقدم لشعبيهما.
ووقع رؤساء الدول والحكومات والممثلون المعتمدون للدول الأعضاء في السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، الدول الشريكة في مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي المشاركين في القمة الثلاثية بمدينة “شرم الشيخ” المصرية أمس (الأربعاء)، على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة .
وأشارت الاتفاقية إلى ضرورة أن تعمل الدول الأعضاء على نحو مضطرد لإلغاء العوائق الجمركية وغير الجمركية لتجارة السلع، وتحرير تجارة الخدمات والتعاون لتبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية وتدابير تسهيل التجارة، بالإضافة إلى تأسيس وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في الثلاثية في كافة المجالات ذات الصلة بالتجارة وإقامة إطارٍ مؤسسي لتنفيذ وإدارة منطقة التجارة الحرة الثلاثية والمحافظة عليها .
واشتملت الاتفاقية على عدة بنود تتعلق بالعوائق الجمركية وعدم فرض رسوم على الواردات، وإلــــغــاء الـــقـــيــود الكميــــة على الواردات أو الصادرات في سياق التجارة مع الدول الأخرى الأعضاء.