أخبار

عاملون وأصحاب محلات متظلمون بسوق السلمة جنوب الخرطوم يستنجدون بـ(المجهر)

شكوا من إجراءات تعسفية لإزاحتهم رغم الاتفاق مع المحلية
الخرطوم – نجدة بشارة – هبة محمود
اقتحمت جموع من المواطنين أمس(الأحد) مقر الصحيفة تستجير بـ(المجهر) في قضية لامست هموم معيشتهم وقوت أبنائهم، وضم وفد المواطنين نساء يمتهن بيع الشاي ورجالاً يعملون في طبالي و(ترابيز) لأغراض مختلفة، بالسلمة جنوب الخرطوم – وحدة الأزهري التابعة لمحلية جبل أولياء.
وعرض المواطنون البالغ عددهم نحو (70) شخصاً بادروا بحضورهم للصحيفة ينوبون عن آخرين قضيتهم. وقال المواطن “جميل سعيد” إن المحلية صادرت الترابيز والطبالي في محليتي الأزهري والإنقاذ، وطالبت المواطنين بدفع رسوم مقابل الترابيز المصادرة بحوالي (100) جنيه. وأكد “سعيد” أن أصحاب الترابيز الذين لم يسددوا يتم بيع ترابيزهم.
وفي السياق شكا المواطن “النذير إسماعيل” من المعاملة التي يجدها في المحلية. وقال نحن نعمل بشارع السلمة والأزهري لحوالي (8-9) سنوات. وقال ندفع شهرياً للمحلية (100) جنيه عبارة عن رسوم. وأكد أن الأمور كادت أن تخرج عن السيطرة أمس الأول بشارع الأزهري. وأضاف نحن على استعداد للتضحية بحياتنا مقابل لقمة العيش. ويرى أن المتضررين بينهم أرامل، وذوو احتياجات خاصة وأن المحلية لا تراعي ظروف الناس. وأضاف المحلية تلجأ إلى تفعيل الإيجار بالنسبة للدكاكين للأجانب لأنهم يدفعون مقابلها مالاً أكثر من السودانيين الذين يعانون من قلة الدخل.
وتحدثت المواطنة “آسيا عثمان” وهي تعمل في مجال بيع الشاي بأنها مطلقة وتعمل لأجل توفير لقمة العيش لأبنائها، إلا أن ناس المحلية يصادرون (عدتها) كل فترة وأخرى. وقالت يطالبوننا بإيجار الكراسي من المحلية بواقع (2) جنيه للكرسي و(2) جنيه للتربيزة .
وقالت تلقيت إنذاراً بإيجار الكراسي يحمل توقيع مدير وحدة الأزهري الشرقية لمحلية جبل أولياء يقضي بموجبه، بعدم إيجار أي كراسي من أي جهة غير السيد “محمد الطيب حمدان” صاحب العقد المبرم مع المحلية. وفي حال أننا قمنا بإيجار الكراسي من جهة أخرى ستقوم الوحدة الإدارية بحجزها، مع العلم بأن قيمة (20) كرسي لليوم الواحد (40) جنيهاً، بالإضافة إلى (20) جنيهاً قيمة (10) ترابيز. وقالت نحن لا نملك دفع هذا المبلغ يومياً ونحن نستطيع ايجار ذات الكراسي من جهة أخرى بمبلغ (40) قرشاً للكرسي الواحد فلماذا تطالب المحلية بدفع هذا المبلغ ونحن لا نملك حقه، فقاطعتها زميلتها “ثورة أبو بكر” قائلة ناس المحلية قاموا بتكسير (عدتي) التي أعمل بها وأنا أرملة أعمل منذ (4) سنوات. وقالت أجبروني على دفع (200) جنيه لأنني أجرت كراسي من مكان آخر غير الشخص الذي يبرم عقداً مع المحلية. وأضافت “مريم أحمد” التي كانت تحمل طفلتها الصغيرة بيدها، إما أن نؤجر الكراسي من المحلية أو تتم إزالة ترابيزنا، ثم يتم بيعها إذا لم تسدد مبلغ (150) جنيهاً وأحياناً (300) جنيه للترابيز.
بطرف الصحيفة السند الذي يوضح العقد المبرم بين المحلية والطرف الآخر “محمد الطيب حمدان” الخاص بإيجار الكراسي بوحدة الأزهري شرق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية