«عصام البشير» : الفتاوى الشاذة عبث بالدين وتشغل المسلمين
حذر رئيس مَجمع الفقه الإسلامي د. “عصام أحمد البشير” من خطورة ما أسماها بالتصريحات والآراء والفتاوى الشاذة، لافتاً إلى أنها تفت في عضد الأمة وتشغل المسلمين، بضرب ونقد وتجريح وتكذيب بعضهم البعض. ووجه بعدم الإفتاء في قضايا الطلاق بشكل مباشر، ودعا إلى إحالة الأمر إلى قاضٍ مختص . ودعا “عصام” إلى عدم إطلاق الفتاوى دون تريث أو تثبت، ودون استشارة أهل العلم. وشدد على ضرورة عدم استخدامها مطية لأهواء الحكام أو العوام، وأن تكون معضدة لمقاصد الشرع الرامية لوحدة الأمة. وعدَّ الحديث عن أن الغزوات والفتوحات التي كانت في عهد النبي (ص) والصحابة جاءت لإكراه الناس على الدين، في إشارة منه لتصريحات منسوبة للشيخ “النيل أبو قرون”، عدها عبثاً بالدين وتكذيباً لصريح القرآن وحقائق التاريخ ومقتضيات الدين.ولفت “عصام” في خطبة (الجمعة) بمسجد النور، إلى أن الفتوحات والغزوات الإسلامية جاءت لإزاحة العقبات التي تعترض طريق الناس في حرية الاختيار، ولرد العدوان ولنصرة المستضعفين. واستنكر التقليل من شأن الإمامين البخاري ومسلم. وتساءل لمصلحة من نشكك في صحيح البخاري الذي وصفه بالمصدر العظيم و (الإمامين الجليلين)، لافتاً إلى أنه تشكيك بلا برهان ولا علم. وأضاف: إنه تشكيك في عصمة الرسول (ص) الذي لا ينطق عن الهوى. ورأى “البشير” أن بعض الناس دائماً ما يستدعون معارك التاريخ ويشككون في ثوابت الدين وقطعيات الملة والمحكمات المسلمة، لتكون هذه الأمور دائرة صراع واختلاف بين المسلمين تبدد طاقاتهم وجهدهم. واستطرد: ونحن أحوج ما نكون إلى الوحدة واجتماع الكلمة .