"البشير": أشهدكم وأُشهد الله بأن أكون خدَّاماً للشعب ومخلصاً له
بعد أن أدى القسم أمام الهيئة التشريعية رئيساً لدورة جديدة
أم درمان – إيمان عبد الباقي
وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور قادة دول أفريقية وعربية وآسيوية، أدى رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” اليمين الدستورية أمام الهيئة التشريعية القومية، رئيساً منتخباً للبلاد لخمسة أعوام تبدأ من يوم أمس (الثلاثاء).
وأعلن الرئيس في خطاب له للأمة السودانية في دورته الرئاسية الجديدة، العفَو الكاملَ عن حَمَلةِ السلاحِ الراغبينَ في العودةِ والمشاركةِ في الحوار. وتعهد بأن يكون رئيساً للجميع. وقال: (لا فَرْقَ بينَ مَنْ صوَّتَ لنا ومن لم يصوِّتْ وبينَ مَنْ شاركَ أو قاطعَ الانتخابات فهذا حقٌّ مكفولٌ للجميع). وأضاف: (أُشهِدُكم وأُشهِدُ اللهَ بأنني سأكون خدَّاماً للشعب) ومخلصاً له وسأعمل على رفعته .
وكشف “البشير” عن ملامح برنامجه للسنوات الخمس القادمة، مؤكداً بأن أمرَ معاشِ الناسِ هو أولَى أولوياتِه، وامتدح صبرَ السودانيينَ وحُسْنَ ظنِّهم باللهِ وبقيادتهم في كلِّ المحنِ والابتلاءاتِ والضوائقِ المعيشيةِ التي ألمَّتْ بهم، مؤكِّداً عَزْمه لاستدامة الاستقرارالاقتصادي وتحقيق الرخاء للشعب. وتعهد في ذات الوقت بإعلاء قِيَمِ الشفافيةِ في اتخاذ القراراتِ واعتماد معاييرِ الكفاءةِ والنزاهة عندَ كلِّ تكليفٍ وتعيين، والمحاسبة الحازمة عند كل فساد أو تقصير. وشدد بأنه لا حَجرَ على رأيٍ طالما التزم القانون ولم يدعُ لإثارةِ فتنةٍ عرقيةٍ أو دينية.
وأعلن “البشير” في خطابه عن قيامِ مفوضيهْ للشفافيةِ ومكافحةِ الفسادْ بصلاحياتٍ واسعة تتبع مباشرةً لرئيسِ الجمهورية. كما تعهد بتطبيقْ الشريعةِ الإسلامية إرضاءً لربِّ العالمين وتحقيقاً لرغبةِ الشعب. وأكد بأنَّ الحوارَ الوطنيَّ الشاملَ اكتملت ترتيباتُهُ وحُدِّدَتْ آلياتُهُ وسينطلقُ خلال الأيام القليلة القادمة، داعياً أحزابَ المعارضة المترددة والرافضةً والحركات المتمردة للانضمام للحوار الوطني.
وحيا الرئيس كافة أفراد وفئات الشعب والقُوى السياسية التي شاركتْ في الانتخابات، والصحفيين والإعلاميينَ الذين قال بأنهم قدموا جهداً إعلامياً وطنياً خالصاً أكملوا به لوحة الانتخابات.