بلوبلو: أغلقت باب الزواج نهائياً.. و(الحوت) كان مثالياً في كل شيء
نجمة فن الاستعراض في بوح خاص لـ(المجهر):
أجرى الحوار – وثاب سعد
من يدخل بيتها يدرك أسباب استمراريتها في طريق الفن والإبداع رغم ازدحام الأصوات النسائية في الطريق الإبداعي الذي انفردت به لفترة طويلة.. جدران بيتها تزينه قطع أثاث وديكورات راقية وفي زواياه تصطف مجموعة من التحف والزخارف واللوحات التشكيلية التي أضفت عليه أجواء ساحرة تدل بشكل صريح على أن صاحبة هذا البيت إنسانة مبدعة وعاشقة للفن.. إنها المطربة ونجمة فن الاستعراض الأولى “حنان بلوبلو”، هذه الفنانة كل ما تمر عليها الأيام والسنين تكشف لنا عن إنسانة بسيطة وأنيقة في كل تفاصيل حياتها.. ذهبنا إليها في بيتها بأم درمان، حي المهندسين ،فاجأناها برغبتنا في إجراء مقابلة صحفية معها لم تردنا، وكان هذا الحوار الذي باحت فيه بالكثير المثير
{ بداية استفسرناها عن ابتعادها عن الساحة؟
– ردت قائلة: أولاً مرحب بكم في داري التي نورت بوجودكم.. أما بخصوص الابتعاد أقول على العكس تماماً أنا موجودة في الساحة بدليل مشاركاتي المتواصلة في المناسبات والأفراح ويمكن صحيح غبت بعض الوقت وذلك بسبب وجودي خارج البلاد في جولة فنية انتهت بدولة “تشاد”.
{ الآن وبعد عودتك للبلاد ما هو الشيء الذي يشغلك؟
– مشغولة بالتحضير للعديد من المشاريع الفنية بعد أن درست الساحة جيداً وعرفت ما هو مطلوب مني في هذا الوقت لكي أقدمه لجمهوري.
{ ما هو جديدك الحالي؟
– هناك مجموعة أغنيات جديدة أبرزها (الكلام ونسة)، كلمات وألحان “أمجد حمزة”، و(السمع يكلم الما سمع) من كلمات وألحان “مصطفى البربري” و(كتر خيري يا هناي) كلمات وألحان “أحمد البلال”.
{ لماذا أنت بعيدة عن (الكليبات)؟
– هذا صحيح.. حتى الآن لم أنتج أغانٍ مصورة بالشكل المطلوب، والعمل الوحيد الذي أنتجته واعتبره (كليب) عمل صوفي في مدح الشيخ “حمد النيل” بعنوان (أبوي حمد النيل) كلمات وألحان الأستاذة “إخلاص التوم”، وإن شاء الله في خطتي القادمة تصوير نماذج من أعمالي الغنائية بصورة احترافية.
{ ما هي حقيقة تصريحك بأنك ملكة أغاني البنات؟
– لم أصرح بهذا تحديداً ولكنني أقول قدمت تجربتي من أغاني البنات ومعجبة جداً بها واعتبر نفسي من القدامى.
{ هل مازالت هناك خلافات بينك و”ندى القلعة”؟
– أبداً لا توجد أية خلافات بيننا، و”ندى” أخت وصديقة وزميلة، وعلاقتنا سمن على عسل.
{ هل تضايقك النجومية التي وصلت إليها “إنصاف مدني”؟
– لا لا إنصاف صديقتي ولا يمكن أن يضايقني ما وصلت إليه بفضل اجتهادها، ثم إن القبول من رب العالمين، وكل فنان له تجربته وأسلوبه الذي يتميز به.
{ هل ما زلت نجمة الاستعراض الأولى بالسودان؟
– نعم، فهذه هي اللونية التي تفردت بها في بداياتي، وأعتقد أنني مازلت أحافظ على هذه المرتبة حتى الآن لم يأتي من ينافسني عليها.
{ ماذا تقولين عن زحمة الأصوات النسائية؟
– الظروف الاقتصادية جعلت الكثير من بناتنا يتجهن لمجال الغناء والذي أصبح تجارياً أكثر من كونه عملاً فناً يرتقي بالسلوك والذوق، وهنا أقول إن التجارب الفنية الحقيقية ستستمر وما دون ذلك ستتساقط.
{ من المعروف عشقك الشديد للهرم “صلاح بن البادية”.. لماذا هو بالتحديد؟
– الحقيقة أنا أعشق كل الرواد الذين أثروا فينا بشكل كبير وصوت “ابن البادية” يأسرني بقوة تطريبة، وأنا أعتبر نفسي محظوظة لمرافقة العديد من رواد الأغنية في الرحلات فنية، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة “بادي محمد الطيب”، “زيدان إبراهيم” والراحل “عبد العظيم حركة”، جميعهم وقفوا بجانبي عندما تعرضت للنقد كوني امرأة تغني وترقص، ولا أنسى الوقفة الصلبة للفرعون “محمد وردي”، وحقاً جميعهم تعلمت منهم الفن بأصوله وأدبه، وكانت لنصائحهم القدح المعلى في انطلاقتي لعالم النجومية.
{ مَنْ مِنْ المطربات تقولين لها (برافو)؟
– بكل تأكيد صاحبة الصوت الآسر “نانسي عجاج”.
{ إذا أردت أن تغني (دويتو) مَنْ تختارين من المطربين الشباب؟
– بكل تأكيد سوف أختار الرائع “طه سليمان”، وبالمناسبة لدي مشروع (دويتو) مع ابني المطرب “محمد بشير”.
{ بصراحة هل أنت راضية عن تجربه ابنك “محمد” في الغناء؟
– تمام الرضا وأتمنى له التوفيق، و”محمد” له طرقته وأسلوبه الخاص، وما يعجبني فيه أنه يأخذ نصيحتي بعين الاعتبار، وبلا شك ستكون له أعمال خاصة به.
{ اهتماماتك بعيداً عن الفن؟
– كعادة المرأة السودانية استمتع جداً بوجودي بمنزلي، واهتم بالمطبخ وأيضاً بالأشجار والزهور، وأحرص على وجودها بالبيت.
{ هل أغلقتِ باب الزواج أم مازلت تبحثين عن شريك جديد لحياتك؟
– هذا الباب أغلقته نهائياً وتفرغت لأولادي وبيتي، وأنا بلا شك سعيدة جداً بحياتي مع أولادي الذين شقوا طريقهم في الحياة العملية بعد أن أكملوا دراستهم الجامعية.
{ ماذا تبقى من ذكريات ارتباطك بالأسطورة الراحل “محمود عبد العزيز” اجتماعياً وفنياً؟
– “محمود عبد العزيز” أو (الحوت) كما يحلو لجمهوره تسميته أرى أنه كان مثالياً في كل شيء كان فناناً مبدعاً وإنساناً في قمة الروعة، وكان زوجاً مثالياً وجمعتنا العديد من الذكريات الحلوة، ولي صلات مع أسرته الكريمة. وجمعتني بالراحل أيضاً علاقة فنية، فقد اشتركنا في الغناء (دويتو) عبر ألبوم (جواب للبلد)، حقاً كانت تجربة رائعة أضافت لي الكثير وتركت أثرها في الجمهور.
{ مَنْ مِنْ المطربين والمطربات اعتاد على أن يتفقد أحوالك؟
– حقيقة معظم المطربين الشباب يزورني ونحن في حالة تواصل، وهم يطلقون عليّ لقب (أمنا)، وأشكرهم جميعاً على اهتمامهم.
{ هل ستشاركين في النسخة القادمة من برنامج (بنات حواء)؟
– حتى الآن لم يتم تحدد موعد لتسجيل الحلقات نسبة لتضارب سفر “إنصاف مدني” و”حرم النور” المشاركات الأساسيات معي في البرنامج، وأرجو أن توفق إدارة القناة في بدء النسخة الجديدة.
{ هل صحيح أنك تعانين من ضائقة مالية؟
– في وقت سابق مررت ببعض الإشكالات المالية وبعون الله عدت والحمد لله على نعمة الصحة والعافية، فهي لا تساوي كنوز الدنيا.
{ وما صحة ما تردد عن مطالبتك اللاعب الدولي “مدثر كاريكا” مهاجم الهلال ببقية مبلغ شراء منزلك؟
– كل هذه مجرد أقاويل وشائعات لا أساس لها من الصحة، و”كاريكا” في الأصل لم يشترِ مني المنزل بصورة مباشرة، بل كان هناك طرف ثالث هو المخول له إجراء المعاملة واستلمت منه كل حقوقي المالية سددت بها الكثير من مديونياتي.
{ هل مازلتِ تشجعين فريق الموردة (القراقير) رغم غيابه عن دوري الممتاز؟
– نعم ولن أترك الموردة أبداً، فالموردة وناديها جزء من حياتي وتكويني، وأتمنى من كل جماهير الرياضة في السودان أن تتكاتف لتشجيع الأندية التي تلعب باسم السودان لنظهر بأخلاقنا السمحة وكورتنا الجميلة نعم أنا موردابية، ولكنني احتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الأندية ووقفت معهم، وأتمنى عودة (القراقير) للدوري مرة أخرى.
{ ختاماً ماذا تقولين لجيل اليوم من المطربات؟
– أتمنى لهن التوفيق وأوصيهن بالترابط فيما بينهن والتواصل مع الكبار وخلق علاقات جيدة تساعدهن على النجاح.
{ شكراً الأستاذة “حنان”..
– الشكر لكل أسرة تحرير صحيفة (المجهر) وأتمنى لكم دوام النجاح والتقدم، وتحية خاصة للأستاذ “الهندي عز الدين”.