"شعيب": منبر السلام والإصلاح الآن وضعا شروطاً للحوار تفوق شروط الحركات المسلحة
الخرطوم – يوسف بشير
أعلن رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي “فضل السيد شعيب” استعداده لإجراء اتصالات فردية مع الحركات المسلحة بغية انضمامها للحوار الوطني، في وقت شن فيه هجوماً على الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ووصفها بعدم المقدرة على إحداث اختراق في الحوار، وقال إنها تجاوزات دورها، داعياً إلى تحجيمه لتكون مراقباً فقط.
وقال “شعيب” في منبر إعلامي بعنوان (الحوار الوطني.. نحو انطلاقة جديدة) بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس (الأربعاء)، إن الحوار مر بظروف متباينة وشد وجذب بين الحكومة والحركات والأحزاب، داعياً الحكومة المنتخبة الى وضعه في قائمة أولوياتها.
وكشف عن أن حزب منبر السلام العادل لم يكن يوماً من ضمن الأحزاب السبعة التي تمثل المعارضة في آلية (7+7)، وقال إن حزبي منبر السلام العادل والإصلاح الآن اشترطا شروطاً للتحاور تفوق الشروط التي اشترطتها الحركات. وطالب الدولة بسن قانون يمكنها من وضع يدها على الأرض المتنازع عليها بين قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) ريثما تأتي اتصالات تنهي الصراع بينهما، وتعجب من امتلاك القبائل أسلحة مثل القوات المسلحة.
وأبدى “شعيب” رفضه لأية اتفاقيات ثنائية بين الحركات المسلحة والحكومة، وقال: (الاتفاقيات الثنائية ستؤدي بالبلاد إلى الانهيار ولن تصل بنا إلى سلام دائم)، مضيفا: (أفضل اتفاقية ثنائية فصلت الجنوب).
من جانبه، ترك الأمين السياسي لحزب العدالة “بشارة جمعة أرور” الباب موارباً لزيادة آلية (7+7) إن تم التوافق على ذلك، وقال إن الأحزاب التي خرجت من آلية الحوار الوطني وضعت (14) شرطاً للتحاور، واصفاً الشروط بالتعجيزية، مبيناً أن بعض الأحزاب التي تشارك في الحوار تتخذه سبيلاً للتغيير والوصول إلى السلطة.