اقتصاد

انقطاع الكهرباء في الصيف ..مسلسل ساخن بلا نهاية

خلفت خسائر في المصانع
الخرطوم – سيف جامع
فوجئ المواطنون في كافة أنحاء البلاد مساء أمس الأول (الاثنين) بانقطاع شامل للتيار الكهربائي أدى إلى توقف دولاب العمل  في قطاع الصناعة والخدمات، فضلاً عن  حالة الشلل العام في النشاط  العمل المسائي في منافذ الصرافات الآلية والأسواق قبل أن تفلح وزارة الكهرباء في إصلاح العطل الفني في الخط الناقل بين الخرطوم ومروي الذي أدى إلى إطفاء الشبكة.
تغطي خدمة الكهرباء حوالي (40%) من البلاد فيما تخطط الحكومة في اكتمال شبكة الربط بكافة أنحاء البلاد فى 2030، ووصلوها إلى عواصم الولايات في 2020.
وبدأت قطوعات الكهرباء قبل أسبوع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم ومدن الولايات، لكن نفت الوزارة وجود أي برمجة لها بخصوص انقطاع التيار. وتوقع مسؤولون بوزارة الكهرباء عودة الإمداد إلى حالته الطبيعية تدريجياً في غضون الأيام القادمة بعد اكتمال العمل في محطة كوستي الحرارية التي انقطع عنها التيار الكهربائي قبل يومين، استمر لعدة ساعات كان بسبب توقف محطة كوستي بغرض تجهيز الوحدة الأخيرة مع الوحدات الثلاث العاملة.
 في السياق أكد وكيل وزارة الموارد المائية والكهرباء المهندس “موسى عمر أبو القاسم”، توفّر الوقود بجميع محطات التوليد الحراري بالبلاد، ما يسهم في استقرار الكهرباء.
ونوّه إلى أن عمليات الصيانة في المحطات في مراحلها النهائية، ما يمكّن الشبكة القومية من مقابلة الطلب المتزايد للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف .
وأشاد “أبوالقاسم” بالتعاون الوثيق بين وزارتي الكهرباء والنفط، والدعم المتصل من وزارة المالية وبنك السودان لتوفير النقد الأجنبي، لاستيراد قطع الغيار رغم ظروف الحصار الاقتصادي الذي يعانيه السودان .
ويقول مدير عام شركة توزيع الكهرباء مهندس “علي عبد الرحمن”، (إن محطات الكهرباء تحتاج لصيانة سنوية وفي ولاية نهر النيل حيث تضم عدداً من مصانع الأسمنت، تسبب خروج محول في توقف الإنتاج بحوالي (4) من مصانع الأسمنت. وأكد مدير شركة توزيع الكهرباء أن المحول خرج مرتين عن الشبكة بعطبرة، وأدى إلى توقف مصانع الأسمنت قبل أن يتم إصلاحه)
وطمأن بأن الوضع مستقر في الكهرباء وأن كل محطات التوليد تعمل، كاشفاً عن خطة لمجابهة فصل الصيف ورمضان. وأشار إلى أن خطة الوزارة تستهدف وصول الشبكة القومية في 2030 إلى كل أنحاء البلاد، وفي 2020 إلى كل عواصم الولايات، مشيراً إلى أن الشبكة حالياً تغطي (40%).
وكشف أمين عام غرفة الصناعة بولاية الخرطوم “عادل ميرغني” أن انقطاع الكهرباء وتذبذبها فى الأيام الماضية، أدى إلى توقف الإنتاج بالمصانع، لافتاً أن التيار الكهربائي ما زال قاطعاً عن المنطقة الصناعية أم درمان.
وشهدت مناطق واسعة من ولاية الخرطوم انقطاعاً في الإمداد الكهربائي شمل المناطق الصناعية وعدداً من الأحياء السكنية والأسواق، فضلاً عن مناطق وسط الخرطوم التي امتدت فترة الانقطاع بها ليوم كامل.
واستعانت بعض المصالح والهيئات بالمولدات الكهربائية لتسيير دولاب العمل اليومي، كما شهدت خدمة الإنترنت انقطاعاً ملحوظاً ولساعات متواصلة.
وترأست وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والكهرباء د. “تابيتا بطرس” أمس(الثلاثاء) اجتماعاً فنياً بمقر الوزارة  ضم مديري شركات الكهرباء والجهاز الفني لرقابة الكهرباء ومركز التحكم القومي ومستشاري الوزارة لقطاع الكهرباء، وذلك للإطلاع على التفاصيل الفنية لما حدث مساء أول أمس (الاثنين) من إطفاء كامل للشبكة، والمعالجات التي تمت وسبل  تحسين أداء منظومة الكهرباء مستقبلاً.
حيث أوضح المهندس “طارق خليفة” مدير مركز التحكم القومي، أن المركز يحتفظ بسجل آلي دقيق  لكل البيانات من محطات التوليد وشبكة النقل حتى محطات التوزيع، ويِمكِّن السجل من تحليل تسلسل الأحداث ومراقبة وحماية المنظومة، كما تداول الاجتماع تعامل المحطات وشبكتى النقل والتوزيع مع الحدث، وقد
اختتم الإجتماع بتوصيات لتحسين الأداء، وتقليل زمن إرجاع أي وحدة تخرج من الشبكة. وأشادت د. “تابيتا” بكل المهندسين والفنيين الذين ظلوا يعملون حتى الساعات الأولى من الصباح للاطمئنان على أن خدمة التيار عادت لكل المناطق، كما ووجهت بالإسراع بإكمال عمليات الصيانة لمقابلة الطلب
المتزايد على الكهرباء مع دخول فصل الصيف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية