بطلات السودان يضئن جدران المركز الثقافي الفرنسي
السفارة الفرنسية تحتفي بالناشطات الحقوقيات
الخرطوم- ميعاد مبارك
وسط حضور المنظمات الطوعية والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان وعشاق فن التصوير الفوتوغرافي، افتتح القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية “بيير فيلاتوف” معرض التصوير الفوتوغرافي الذي جاء تحت عنوان (بطلات السودان) للمصور “علي جعفر محمد” المقام بالمركز الثقافي الفرنسي. والمعرض الذي تنظمه السفارة الفرنسية بالسودان عرض صوراً لأعمال منظمات المجتمع المدني المدعومة من سفارة فرنسا عبر “صندوق دعم المجتمع المدني في الجنوب” لوزارة خارجيتها. استصحب المعرض صوراً لإنجازات بطلات سودانيات ينتمين لعشر من المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان وتعزيز حقوق المرأة ودورها ومكافحة التمييز بين الجنسين.
{ نوع وتنمية
القائم بالأعمال الفرنسي شكر في كلمته الافتتاحية الحضور والمشاركين في المعرض، متمنياً أن يكون لائقاً ببطلات السودان، مؤكداً أن قضايا حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة في المجتمع تعد من أولويات الحكومة الفرنسية التي قامت بتشكيل إستراتيجية شاملة بعنوان “نوع وتنمية”، وتهدف لتحويل التزامات فرنسا لفعل واقع محدد وذلك عبر إدراج قضايا المساواة بكل برامجها.
{ بطلات منسيات
كانت لـ(المجهر) وقفة مع المصور المنفذ للمعرض “علي جعفر محمد” الذي أكد أن أكثر ما جذبه لهذا المشروع هو فكرته الحيوية والجديدة وتناوله لقضايا وبطلات منسيات أغلبهن من مناطق نائية وبعيدة عن الأضواء، مضيفاً: (خرجت من تجربتي هذه بأن هنالك الكثير من أساليب للتعبير عن القضايا والأفكار).
{ “نفيسة المليك” وجيل الحقوقيات الجدد
توسطت صور بطلات السودان صورة مميزة جمعت الناشطة الحقوقية الكبيرة الأستاذة “نفيسة المليك” التي تمثل الجيل الأول من الناشطات السودانيات، والأستاذة “انتصار العقلي” التي مثلت الجيل الثاني مع الشابة “رباح” التي تمثل حاملي الشعلة الجدد. الأستاذة “انتصار العقلي” الناشطة بجمعية (أجيال) حدثتنا عن تمثيل الصورة لفحوى نشاط جمعيتهم المهتمة بنقل الفكر والخبرات ضمن الحراك النسوي عبر الأجيال وتهتم بدعم ومساعدة الفتيات عبر التدريب.
{ قائدة صغيرة بأفكار كبيرة
كانت آخر محطاتنا مع جمعية (أصدقاء الأسرة والطفل) القادمة من (توتي) الجميلة، حيث حاورتنا حوار الأنداد الأفذاذ القائدة الصغيرة البطلة “تسابيح عمر” التي عرفتنا على (منتدى الطفل) الذي يعد أحد نشاطات الجمعية، وما تعلمته من خلاله من مهارات وآداب حوار، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزته في تنمية شخصيتها التي كانت في السابق خجولة وانطوائية لتتحول إلى إنسانة شجاعة وقادرة على التعبير عن نفسها. واصطحبتنا القائدة الصغيرة في جولة عبر الصور التي احتفت بنشاطات جمعيتهم المهتمة بالطفل والأسرة.