الحوادث

سلسلة حرائق (مارس) و(أبريل) تتواصل

مقتل عامل في حريق بـ(أبو حمد).. واحتراق سيارة بالخرطوم آخر الأحداث
تقرير – محمد أزهري
حرائق مروعة تندلع بصورة متواصلة شبه يومية، إذ تدون سجلات شرطة الدفاع المدني يومياً أكثر من حالة بولاية الخرطوم ومثلها في شتى بقاع السودان.. تتعدد أسبابها وأماكنها، وقيمة الخسائر التي تسببها، وتوقع في بعض الأحيان ضحايا بشرية، وإصابات جسيمة تذيق الإنسان طعم الموت. شهرا (مارس) و(أبريل) رغم سخونة جوهما، فقد اتسما بحرائق كثيرة ومتواصلة وأكثر فظاعة من حيث كثافة النيران، بيد أن ضحاياها لم يكونوا كثر.. ومعظم ما قيدته الشرطة في سجلاتها من أسباب لتلك الحرائق، هو ما يسمى بـ(التماس كهربائي) أي أن الكهرباء ونتيجة للإهمال تتسبب في كثير من الحرائق، بالإضافة إلى مسببات أخرى مثل (نار كاشفة) أو (بفعل فاعل) أشعلها شخص مجهول، أو معلوم. وفي معظم الحالات شرطة الدفاع المدني ورجالها المنقذون يحتوون النيران ويقللون من الخسائر بهمة عالية وفدائية منقطعة النظير.
{ آخر حادثة.. وآخر ضحية!!
شب حريق كثيف في الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة) بسوق طواحين التعدين الأهلي للذهب بمدينة أبو حمد التابعة لولاية نهر النيل، أسفر عن وفاة عامل، وقضى على عدد كبير من الدكاكين وأندية المشاهدة والمطاعم وأماكن (طحن الحجر) والصيدليات. وكشف مصدر مطلع لـ(المجهر) عن أن الحريق اندلع عند الثالثة من صباح أمس وأحتُوي في السابعة من ذات الصباح، وقال إن سرعة الرياح وبعض المواد وأسطوانات الغاز ساعدت على الاشتعال. وقدر المصدر حجم الخسائر وقال إنها كبيرة نسبة لعدم حصرها في ذاك الوقت، وأضاف إن عدداً من المواطنين عملوا على إجلاء سياراتهم بسرعة من السوق، وأفلحت شرطة الدفاع المدني في السيطرة عليه.
وفي الخرطوم احترقت سيارة صالون بالقرب من الساحة الخضراء أثناء سيرها نتيجة لالتماس كهربائي ونجا سائقها.. هاتان الحادثتان هما آخر حوادث الحريق حتى كتابة هذا التقرير.. وأمس الأول احترق نحو (25) منزلاً بمدينة حلفا الجديدة.
{ ارتفاع ضحايا انفجار نفق جامعة الخرطوم!!
أمس (الجمعة) ارتفع عدد ضحايا اشتعال ناقلة الغاز بنفق جامعة الخرطوم الذي وقع يوم (الأربعاء) المنصرم نتيجة احتكاك الجزء العلوي منه بالجسم الحديدي للجسر وتسرب الغاز واشتعاله بصورة سريعة أدت إلى احتراق أربع سيارات ودراجة بخارية حكومية، وأسفر عن مقتل طفل (6) سنوات وإصابة (21) شخصاً بحروق متفاوتة وزعوا على مستشفيات الخرطوم، وقد فتحت الشرطة تحقيقاً حول ملابساته، ارتفع عدد ضحايا هذا الحادث إلى خمسة أشخاص، كان آخرهم سائق إحدى المركبات الذي سُلّمت جثته إلى المشرحة.

{ احتراق مصنع بـ(بحري)!!
تزامن مع اشتعال ناقلة الغاز بنفق جامعة الخرطوم حريق هائل بمصنع (يايات) بالمنطقة الصناعية بحري، قضى على كمية كبيرة من الإسبيرات دون وقوع خسائر في الأرواح.. وكان أيضاً نتيجة التماس كهربائي.
{ أكثر من حريق في يوم واحد وإصابة فردين من رجال الإطفاء!!
كان يوم الثاني من أبريل الجاري قد شهد عدداً من الحرائق بولاية الخرطوم، حيث تلقت غرفة بلاغات شرطة الدفاع المدني بلاغاً يفيد باحتراق متجر ملابس بموقف (جاكسون) وأفلحت بوصولها السريع في السيطرة عليه وحصره في منطقة محدودة قبل أن يمتد إلى المحال المجاورة.. وفي ذات اليوم اشتعلت نيران كثيفة في ناقلات مواد بترولية بمنطقة اللاماب وحالت قوات الدفاع المدني دون انفجارها.. كما سيطرت على حريق هائل اندلع بمصنع لـ(كبس) مخلفات الأوراق بالمنطقة الصناعية بحري.. وهذا الحريق استمر لـ(15) ساعة متواصلة.. وانتقلت قوات الإطفاء في ذات اليوم إلى إخماد حريق شبّ بمحطة القطار بالقرب من موقف شندي ببحري نتيجة لاشتعال مخلفات (زيت الفيرنس).. وكان قد أصيب اثنان في هذا الحادث من أفراد شرطة الدفاع المدني.
{ احتراق محطة كهرباء!!
في الثامن والعشرين من شهر مارس المنصرم اندلع حريق مروع بمحطة كهرباء (الازيرقاب) شمال بحري وتمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر بشرية رغم خطورته.
{ احتراق قرية!!
ولم تقتصر الحرائق على العاصمة القومية فقط، بل تعداها إلى ولايات أخرى، منها الحريق الهائل الذي اندلع بقرية (الكريمات) بمحلية بارا بولاية شمال كردفان وقضى على معظم مساكن القرية، وقد ساعدت طبيعة المنطقة والمواد المستخدمة في البناء على انتشار رقعة الحريق.

{ حرائق متوالية!!
واصلت الحرائق انتشارها.. ففي الثالث والعشرين من مارس المنصرم قضى حريق على ورشة وشقة سكنية ومخزن للكوابل جنوب الخرطوم، وفي السادس عشر منه اشتعلت ناقلة مواد بترولية بولاية شمال كردفان في حاضرتها الأبيض مسبباً خسائر مادية فادحة.. ولم يمض يومان من اشتعال الناقلة حتى اندلع حريق هائل في حاوية تحمل أثاثات منزلية بحي الرياض شارع المشتل وقضى على حمولتها مروعاً المارة وسائقي المركبات، وأعقبه بعد يومين احتراق عدد من المنازل والمحاصيل الزراعية بقرية (أولاد سلمان) بولاية النيل الأبيض.. وفي الثامن من مارس قضى حريق كثيف على (160) نخلة بالولاية الشمالية بقرية (الحجير) شمال مروي. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية