سائق (موتر) يبيع موبايل (طين) لبائع صحف بـ(الخرطوم)
أضرب عن تناول وجبة (الفطور)
الخرطوم – محمد أزهري
وقع بائع الصحف الطالب “عباس حسن محمد” ضحية أغرب عملية احتيال صباح أمس (الجمعة) جعلته يضرب عن تناول وجبة (الفطور) غضباً من الطريقة التي خُدع بها من شاب يمتطي دراجة بخارية أوهمه وباعه (موبايل) مليئاً بـ(الطين) بقيمة (130) جنيهاً بشارع المك نمر. وقال الصبي “عباس” وهو يتصبب عرقاً وتبدو على وجهه علامات الحزن نسبة للطريقة التي خُدع بها وليس على المال، قال لـ(المجهر): أنا من قرية “أم حجار المكاشفي” بمدينة المناقل وأدرس بالمرحلة الثانوية، قدمت إلى الخرطوم للعمل في الإجازة من أجل معاونة الأسرة وتوفير مستلزمات المدرسة، وأمتهن بيع الصحف)، واسترسل في حديثه: (تعرض إلى عملية احتيال طلعت الفطور من نفسي بشارع المك نمر، إذ بينما أنا منهمك في بيع الصحف لسائقي السيارات سمعت صوتاً يناديني، والتفت، فوجدته شاباً أسمر اللون يستقل دراجة بخارية يقف على جانب الطريق.. ظننته يريد شراء صحيفة فأسرعت نحوه).. وأضاف (وما أن وصلته حتى عاجلني قائلاً: “عندي تلفون سمح ورخيص تشتريه”، ونسبة لعدم امتلاكي تلفوناً وافقت فوراً لأتواصل به مع أهلي، وطلبت منه الكشف عليه وبالفعل أعطاني تلفون نوكيا 206 عاينته ووجدته جيداً، لكنه أخذه مني)، واستطرد “عباس”: (قلت له كم سعره؟ فأجاب: 300.. وقلت له: لديّ 130 جنيهاً فقط عبارة عن إيراد الصحف.. فقال لي: “جيب العندك بمشي وأجي أشيل الباقي”).. وتابع: (وانشغلت بإخراج المبلغ من جيبي فأدخل الشاب التلفون في جيبه وأخرج آخر بنفس المواصفات واللون وقمنا بالتسليم والتسلم.. بعدها غادر المكان مسرعاً بدراجته ولم انتبه إلا بعد لحظات من المبايعة إلى أنني وقعت ضحية سهلة لهذا المحتال، حيث وجدت التلفون مليئاً بالطين، فأضربت عن الفطور).. وختم الصبي حديثه: (تسلفت المبلغ من صاحب بقالة يدعى فخري لأدفع قيمة الصحف، وأناشد عبر المجهر كل المواطنين بأخذ الحيطة والحذر من هذا المحتال).