الحكومة تنتقد تقرير "كي مون" بشأن دارفور أمام مجلس الأمن
قالت إنه أوحى بعدم وجود استقرار أمني في الإقليم
الخرطوم ـ مي علي
انتقدت الحكومة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” أمام مجلس الأمن حول دارفور، معتبرةً أنه يوحي بعدم وجود استقرار أمني في الإقليم، ويغفل التطورات الإيجابية بشأن المصالحة القبلية. وقال مندوب السودان بالإنابة لدى الأمم المتحدة “حسن حامد حسن”، إن السودان يرفض بشدة إشارات الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” الواردة في التقرير،حول توقف الأعمال التحضيرية للحوار مع المعارضة. ورفض “حسن حامد” ربط انسحاب قوات (اليوناميد) من دارفور بإنهاء العنف القبلي. وقال في حديثه للمجلس: (إن العنف القبلي في دارفور قديم قدم دارفور، وأنه لا يمكن ربط الانسحاب وخروج البعثة بهذه الظاهرة التي هي بقُدم دارفور نفسها). ووجه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أمس(الأربعاء) انتقادات حادة إلى الحكومة السودانية، في ما يتعلق بتعاملها مع تطورات الوضع الأمني والإنساني في إقليم دارفور غرب السودان.وقال التقرير إن التدهور الأمني والسياسي استمر خلال السنة الماضية، دون إجراء تقدم ملموس نحو إيجاد حل شامل للنزاع في الإقليم. وفي ذات السياق قال رئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “إيرفيه لادسوس” لمجلس الأمن، إن مجموعة عمل مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والسودان ستقدم تقريراً للمجلس بشأن إستراتيجية الخروج التدريجي ليوناميد في نهاية مايو.ونبه “لادسوس” إلى أن المجموعة بدأت عملها يوم (الثلاثاء) في الخرطوم، وأبلغ مجلس الأمن بشأن المراجعة الإستراتيجية التي تجريها الأمم المتحدة لـ(يوناميد) والتي مفادها، أن البعثة تتقلص وترحل الوحدات غير الكفؤة وتستغني عن الموظفين في وظائف غير ضرورية، وتعيد نشر قوات في عشرات المواقع حول دارفور وتعمل على تحسين قدرتها على حماية المدنيين.