شكراً والي الخرطوم.. مكان الزريبة.. نافورة !!
كتبت قبل أشهر عن الواجهات (المائية) الممتدة على الخليج العربي التي جعلت منها إمارة “دبي” مناطق جذب سياحي حتى للسياح القادمين من دول العالم الأول !
وحدثتكم عن مشهد (النافورة الراقصة) بالألوان على شاطيء (مول دبي) الخرافي، وكيف كان روادها من شرق العالم وغربه يتابعون فاغري الأفواه عرض المياه الراقصة المصحوب بفواصل موسيقية عربية وغربية وهندية كل (ربع ساعة) وعلى مدار اليوم !!
كنت وما زلت أتمنى أن تستغل ولاية الخرطوم المسطحات المائية من جهة “بري” إلى ناحية كبري (الحتانة – الحلفايا) وتعمرها وتحسن تطويرها بالتعاون مع مستثمرين (أجانب) بقدرات وإمكانيات هائلة، وأفكار جديدة ، لتصبح قبلة سياحية فريدة، تدر على الولاية بل على خزينة كل السودان إيرادات مقدرة ومعتبرة.
وقد رأيت ساحل البحر المطل على “بيروت”، وسواحل الإمارات من “أبوظبي” إلى “دبي” إلى “الشارقة”، ولا شك أن شاطئ النيل الخالد، وعلى امتداد شارعه من الخرطوم إلى شمال أم درمان يفوق تلك السواحل جمالاً أخاذاً.. وسحراً مميزاً، الفرق فقط في مهارة العرض والتجهيزات الهندسية والديكورية ثم فن التسويق.
مناسبة الحديث، وفاء السيد والي الخرطوم الدكتور “عبد الرحمن الخضر” والسيد معتمد كرري “الصادق محمد حسن” بوعدهما لسكان منطقة “الواحة” بإزالة (زرائب الماشية) التي ظلت تشكل ضرراً بيئياً وصحياً وأمنياً كبيراً لأهالي “الواحة ” وما جاورها من أحياء مثل “الشاطيء – السرحة” و”مدينة النيل”.
وغير الأضرار البيئية والأمنية، فإن تلك الحظائر تحتل مساحة واسعة تطل مباشرة على النيل، والأولى استثمارها في منتجعات وحدائق بل فنادق راقية، ليتغير وجه محلية (كرري) وتتبدل ملامحها، وبالفعل مثل افتتاح امتداد طريق النيل نقلة حضرية واضحة على الجانب الشرقي لمدينة “الثورة”.
الخرطوم بطبيعتها الساحرة.. أرضها ونيلها.. وسمائها، جزرها وشواطئها ومزارعها، لا تقل فتنة عن “بيروت” و”أسكندرية”، غير أننا لا نحسن الترويج لمواردنا، ولا نحسن استخدام ثرواتها، كما يفعل الأخوة المصريون.. واللبنانيون!!
شكراً والي الخرطوم دكتور “الخضر”.. شكراً نائب الوالي المهندس “صديق الشيخ” الذي تابع بالأمس ميدانياً الجهد المبذول.. شكراً للمعتمد النشط الذي حقق ما عجز عنه قبله (4) معتمدين.. الأخ “الصادق محمد حسن”.. وشكراً لمدير جهاز المخالفات وحماية الأراضي الأخ “حاتم يوسف”.