المعارضة: الحكومة تعول على (ملتقى برلين) بدليل السماح لقياداتنا بالسفر

الخرطوم : محمد جمال قندول
قلل تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض من رفض الحكومة لمخرجات ملتقاه بالعاصمة الألمانية (برلين) لبحث الأزمة السودانية بدعوة من الحكومة الألمانية. وقال إنه رفض  غير مستند على حقائق، مؤكداً استعداده للجلوس مع الحكومة (حال إقناعها بالقبول باشتراطات مسبقة). وقال الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني “بكري يوسف” لــ(المجهر) أمس (الاثنين) إن الحكومة بحديثها وردة فعلها تجاه مخرجات التجمع الأخير غير مستندة على الحقائق التي قام عليها (ملتقى برلين)، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تعول على هذا الملتقى، وأنه كانت هناك مشاورات دولية بينها وبين المجتمع الدولي. وقال: (أكبر دليل أنها لم تتدخل لمنع سفر قيادات المعارضة).وذهب “بكري” إلى أن الحكومة تفاجأت بأن المجتمع الدولي تعامل مع الرؤية المتكاملة للقوى المعارضة التي التقت في برلين لحل الأزمة السودانية. وقال: (خاصة وأن حكومة الخرطوم سوقت بأن القوى السياسية المدنية المعارضة هي الرافضة للحوار في حين أن موقفنا واضح، نحن لسنا رافضين للحوار ولكننا متمسكون بشروط محددة لخوضه).وفند “بكري يوسف” الحديث حول أن المعارضة سوف تعقد ملتقىً تحضيرياً بأديس أبابا لمحاورة النظام عبر قوى (نداء السودان)، قائلاً: (للأسف الترجمة كانت خاطئة لمخرجات برلين حيث إن هذا الاقتراح تقدمت به الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ولكننا رافضون له)، لكنه عاد وقال: (إذا القوى الثانية الموقعة لنداء السودان وجدت أن هذا الاقتراح سوف يحدث اختراقاً مع الحكومة ليس لدينا مانع بأن يذهبوا ويلتقوا للتفاوض مع الحكومة).وترك “بكري” الباب موارباً أمام احتمال اعتقال القيادات التي اجتمعت ببرلين. وقال: (ما في زول يقدر يتوقع اعتقالهم أو عدم اعتقالهم لأنه من الصعب التفكير بماذا يفكر النظام). وأشار إلى أن اللقاء التنسيقي بأديس إذا تدخل المجتمع الدولي وأقنع الحكومة السودانية بقبول الاشتراطات المعروفة سلفاً بإطلاق سراح المعتقلين والحريات نحن سوف نكون جزءاً من هذا الحوار الوطني ولكن ليس الحوار المجاني).