"كرتي": عقلانية "الخرطوم" تؤهلها للعب دور في معالجة قضايا الإقليم
الخرطوم ـ مي علي
قطع وزير الخارجية “علي أحمد كرتي”، بقدرة بلاده على لعب دور محوري في حل قضايا الإقليم والدول المجاورة وغالب دول العالم، باعتبار السودان دولة عقلانية تنطلق من أفكار وسطية.
ونقل الوزير للسفراء المتأهبين للتوجه صوب محطات خارجية، بينها سوريا وجنوب السودان وأوغندا أمس (الأحد)، ضرورة تبنيهم الترويج للسياسات الخارجية العقلانية وتقديم صورة للسودان باعتباره دولة محبة للسلام. وأشار إلى ضرورة عرض السفراء تجربة السودان الوطنية في التعايش السلمي لكل من يحتاج للتجربة.
ونوه الوزير إلى موقف السودان المبدئ تجاه الحرب في سوريا والأوضاع بليبيا، لافتاً إلى أن تلك البلدان تجاهلت في بادئ الأمر الاستماع لرؤية السودان. واستدرك: (ذات الجهات التي رفضت مواقف السودان عادت ورأت عقلانيتها، لكن بعد فوات الأوان).
ونبه وزير الخارجية السفراء الجدد إلى أنهم يمثلون الرئيس “عمر البشير” في ولايته الجديدة، ونوه إلى أنهم يباشرون مهامهم بعد أقل من عام من انتهاج الوزارة خطاً جديداً في تنفيذ السياسة الخارجية.
ولفت الوزير إلى أن تحركات السودان بدأت تتبلور إقليمياً ودولياً، مشيراً لما قال إنه منعطف خطير تمر به المنطقة بعد تزايد أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، علاوة على تحركات الحوثيين في اليمن، إضافة للأوضاع المتأزمة، فضلاً عن الأوضاع المعقدة فى جنوب السودان، والصومال، وتشاد وأفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن السودان لعب دوراً إيجابياً ومقدراً تجاه التطرف في المنطقة.
وقال إن “الخرطوم” يمكن أن تلعب دوراً مقدراً حال حظيت بالمساعدة اللازمة من تلك الأطراف.
يشار إلى أن السفراء الذين تم تعيينهم في محطات خارجية هم “محي الدين سالم” سفيراً للسودان لدى الكويت، “عبد الباقي حمدان كبير” سفيراً لدى يوغندا، “أحمد عبد الرحمن سوار الدهب” سفيراً لدى التشيك، “ياسين عوض” قنصلاً عاماً بأربيل، “جمال الشيخ” سفيراً لدى جنوب السودان، “عادل بشير” سفيراً لدى دولة المجر .