مواطنو المقرن يصرخون من سرقة المركز الصحي الوحيد للاستثمار !!
توقف العمل فيه وبات مقره مأوىً للكلاب الضالة
ممثل الأهالي: رغم استخراج شهادة ملكية من الوالي السابق تم التصرف فيه
الخرطوم – سيف جامع
اتهم مواطنو حي المقرن السلطات بولاية الخرطوم بالاستيلاء على مركز صحي المقرن الذي يقدم لهم خدمات العلاج لتحويله لاستثمار لهيئة التأمين الصحي. وأشاروا إلى أن المركز يعتبر الأقدم في الخرطوم، حيث أسس إبان الحكم الاستعماري. وطالب المواطنون والي الخرطوم بإرجاع المركز الذي يقع في مساحة ألفي متر مربع. وقال ممثل المواطنين “سيد محمد علي” إن والي ولاية الخرطوم السابق قام بتسجيل المركز إلى الهيئة واستخرج شهادة بحث للملكية الجديدة. وأشار إلى أن المركز توقف عن العمل وأصبح مهجوراً ووكراً يأوي الكلاب الضالة بدلاً من المرضى، مشيراً إلى أن مواطني المقرن يعانون في مشكلة تلقى العلاج ولا توجد مراكز قريبة ويذهبون إلى حوادث أم درمان للعلاج. وأسس مركز صحي المقرن منذ حقبة الاستعمار وكان يعمل بكل طاقته ومعداته مكتملة، به عدة أقسام، قسم الأطفال والأمومة والعمليات الجراحية والإسعافات، لكنه عقب تحويله إلى شركة شوامخ توقف المركز عن العمل وآل جزء منه لإدارة مكافحة الملاريا، حيث تتخذه مقراً لها لكن المواطنين اشتكوا من تخزين إدارة الملاريا لبعض المبيدات المستخدمة في محاربة البعوض، مشيرين إلى أن منظمة الصحة العالمية تحظر تخزين مبيدات الملاريا داخل الأحياء .ويشير عدد من المواطنين تحدثوا لـ(المجهر) أنهم طرقوا أبواب كل الجهات المسؤولة لإرجاع المركز لكنهم فشلوا، وأكدوا أن معدات المركز اختفت تماماً وتبقت البالية فقط، وقال ممثل المواطنين “سيد محمد على” أنهم أصبحوا معرضين للأمراض بحكم وجود الحي وسط عبور دائري للسيارات التي تدخل وتخرج من وسط الخرطوم، وكشف أن هنالك حالات أمراض خطيرة ظهرت وسط المواطنين بسبب ملوثات عوادم السيارات خاصة مادة الرصاص التي يخلفها البنزين. وقال إن من بين الأمراض أمراض انسداد شرايين القلب والعمى والأزمة والتشنجات والالتهاب الرؤى وسرطان الدم، ولا يوجد مكان يتعالج فيه المواطنون، مشيراً إلى أنهم أصبحوا عرضة للموت البطيء بسبب عدم وجود مركز علاجي بالمنطقة رغم موقعها وسط العاصمة، فضلاً عن انتشار البعوض الذي قال المواطنون إنه أصبح ملازماً لهم بسبب الطفح الصحي المتكرر.