"البشير" يقسم: (سأرحل عزيزاً مكرماً) إذا لم يقبل الشعب ترشيحي
في تدشين حملته الانتخابية بالجزيرة
ود مدني – يوسف بشير
أقسم رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني مرشحه للرئاسة في الانتخابات المرتقبة المشير “عمر البشير” بالرحيل حال قرر الشعب ذلك، وقال ( أنا برحل إذا الشعب قال لي أرحل إذا لم يعطيني صوته والله أمش عزيز مكرم). وتعهد حال فوزه بأن يكون عند حسن ظن اللجنة القومية التي رشحته، جازماً بأن يصبح خير ممثل للشعب. وأطلقت القوى السياسية المعارضة حملة لمقاطعة الانتخابات العامة الجارية حالياً أسمتها (ارحل).ودشن “البشير” أولى حملاته الدعائية لخوض العملية الانتخابية بلقاء جماهيري بعاصمة ولاية الجزيرة مدينة “ود مدني”، وسط حشود من أنصار حزبه الذين اصطفوا عصر (الخميس) باستاد المدينة بحضور أحزاب وقوى سياسية مشاركة في الانتخابات. وقال مخاطباً إياها: (نحن بدينا في مشروع إعادة تأهيل مشروع الجزيرة) (سوف نوصله بأن يكون كل مزارع خالف رجل فوق رجل وعربيته واقفة قدام البيت). وهاجم البشير – من أسماهم – (الحايمين بالخارج والمندسين بالداخل، الداعين لرحيله عن السلطة عبر حملة (ارحل) لمقاطعة الانتخابات)، قائلاً: (أنا سأرحل إذا أراد الشعب ولم يعطني صوته، ولم يقبل ترشيحي). وأضاف (والله سأرحل عزيزاً مكرماً).وذكر مرشح (الوطني) للرئاسة أن برنامجه الإصلاحي يشمل كل مرافق الدولة، من رئاسة الجمهورية حتى المحليات. وقال: (ما بنقول ليكم بنسوي لأنو السويناه انتو شفتوه وسنسوي أضعافه).وتعهد “البشير” بعدم تسليم الحكومة لمن يريدها إلا عبر صناديق الاقتراع، وسخر من قوى سياسية معارضة قائلاً: (دعينا للحوار الوطني في ناس طوالي جهزوا جلاليبهم وعباياتهم وبدلهم وكرفتاتهم وقالوا خلاص الحكومة دايرة تسلمنا). مضيفاً (ما في ناس يقعدوا في صوالين الخرطوم المكندشة ويقولوا سلمونا الحكومة)،لافتاً إلى أن الحكومة (تسليمها يتم فقط عبر الجماهير بمختلف فئاتها بعد أن يخاطبهم ويقنعهم). وقال “البشير”: (الداير يستلم الحكومة يجي للغبش ويخطابهم ويقنعهم انو نسلمه السلطة ونحن الوقت داك نحيهو ونسلمو)، لافتاً إلى أنهم لن يسلموا السلطة لمن يستقوي بالمتمردين. وزاد: ما بنسلمها لزول يمشي يكوسها مع الجبهة الثورية والمتمردين) (كان قعدوا في أديس ولا باريس ولا ألمانيا ما بنسلمهم الداير يستلم يجي يقعد وسط الغبش).وقال الرئيس إن البرلمان المقبل سيضع الدستور الدائم للبلاد بعد إخفاق السياسيين على مدى (60) عاماً في صناعة الدستور، مؤكداً أن أهم ثوابته هي الشريعة الإسلامية والعض عليها بالنواجذ، لأنها رغبة الجماهير وتوجُّه أهل السودان. وأعلن “البشير” أن دعوات حزبه للحوار لا تزال قائمة للرافضين له من معارضي الداخل وحاملي السلاح. وقال إذا كان لديهم مطالب، فليأتوا ويضعوها على طاولة الحوار، وعليهم أن يقبلوا برأي الأغلبية وهذه هي الديمقراطية، (وتاني حكم بالوراثة مافي) – على حسب تعبيره-.وتعهَّد “البشير” بإعادة تأهيل مشروع الجزيرة الذي قال إنه بدأ فعلياً. وقال موجهاً خطابه للجماهير (نحن لا نأتيكم في مواسم الانتخابات لحصد أصواتكم ونوعدكم بأن نفعل كذا وكذا، وندير لكم ظهورنا بمجرد الفوز). وتابع (نحن معاكم وبيكم والحساب ولد في كل يوم نتحاسب، وفي كل شهر وكل عام ما الذي قلناه ومدى تنفيذه، ونحن واضحين معاكم).