"البشير" من الإمارات: كسرنا حاجز أمريكا والآن تجاوزنا مشاكلنا الخارجية كافة
قال: مع أي حل في سوريا (الأسد) جزء منه و(داعش) مخترقة
ابوظبي– الخرطوم: إسلام الأمين
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” تجاوز السودان لكل مشاكله الخارجية، بما فيها ملف العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: (الآن تجاوزنا مشاكلنا الخارجية والإقليمية كافة)، وأضاف لدى مخاطبته للجالية السودانية بالإمارات أمس (الثلاثاء)، إن علاقات السودان الخارجية فيها انفراج كبير خاصة بعد الحوار الذي بدأته الخرطوم مع واشنطون، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ساعدت في تحسن علاقات السودان مع عديد من الدول، قائلاً: (في ناس كانو دايرين يتعاملو معانا لكن بعاينو هناك، وكانو بقولوا لينا انتو ناس كويسين لكن شوفو مشاكلكم مع أمريكا). ولفت “البشير ” إلى أن السودان كسر الحاجز مع أمريكا، موضحاً أن السودان يتجه إلى تطبيع العلاقات مع الدول الأوربية ومن المغرب إلى الخليج العربي.وفي الجانب الاقتصادي أكد رئيس الجمهورية أن السودان تجاوز مرحلة الصدمة الاقتصادية التي حدثت بسبب انفصال جنوب السودان في العام 2011، (وهي الآن في مرحلة تجاوز الصعوبات)، مؤكداً حرصه على تطوير العلاقات مع الإمارات في المجالات كافة، مرحباً بالاستثمارات الإماراتية في السودان. وقال “البشير” إن هناك توجهاً كبيراً من الدول العربية للاستثمار في السودان بعد طرح مشروع الأمن الغذائي العربي الذي تمثل بلاده ركيزته الأساسية، مشيراً لوجود فرص واعدة للاستثمار وميزات تفضيلية للمستثمرين العرب. وفي سياق آخر قال رئيس الجمهورية إن “قناعة السودان هي وجود اختراق لتنظيم (داعش)، مشيراً إلى أن واحدة من أهدافه “الإساءة للإسلام”. واستنكر في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أذيعت أمس، بشدة “حرق الأسرى” من قبل (داعش) قائلا: (ما يقومون به ويصورونه ويبثونه يتنافى مع أبسط قواعد الإسلام)، لكنه كرر تأكيده بقوله: (ما عندنا شك أن هذه التنظيمات مخترقة، مخترقة من جهات معادية للإسلام، وهي حملة لتشويه صورة الإسلام متمثلة في بعض الرسومات الكارتونية في المواقع الغربية، وما يحدث من داعش ليس بعيدا عن هذه الحملة).وفي ما يتعلق بالأزمة السورية والرئيس “بشار الأسد”، قال “البشير” إنه مع الحل السياسي في سوريا، على أن يكون “الأسد” جزءاً من الحل خلال مرحلة انتقالية، في غضون ذلك أجرى رئيس الجمهورية خلال زيارته الحالية لدولة الإمارات العربية المتحدة، عدداً من اللقاءات مع المسؤولين الإماراتيين، حيث التقى نائب رئيس الدولة، سمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي .وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة. كما التقى “البشير” سمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، وبحث اللقاء العلاقات بين البلدين وموضوعات الاستثمار إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك .واطلع الرئيس لدى لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي صاحب السمو الشيخ “سيف بن زايد آل نهيان” ضمن مشاركته افتتاح معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2015) وزيارته إلى أبو ظبي، اطلع على الأجيال الحديثة للتقنيات والخدمات الإلكترونية لوزارة الداخلية بدولة الإمارات.ويشتمل مشروع الأجيال الحديثة على المنافذ الإلكترونية ونظام مراكز الدفاع المدني الذكية و دورية الدعم الأمني (RAPTOR) والمجهزة بأحدث المعدات والتقنيات المتطورة وكاميرات المراقبة الحديثة، حيث تقدم هذه الدورية الدعم الأمني لجميع الدوريات العاملة في الميدان، وتتلاءم مع مختلف الظروف والمناطق.