"موسفيني" يتعهد بوضع حد للحركات السودانية المسلحة داخل أراضيه بصورة عاجلة
أكد قناعته بأن لا علاقة للخرطوم بجيش الرب اليوغندي
الخرطوم ـ نهلة مجذوب
تعهد الرئيس اليوغندي “يوري مسفيني” بوضع حد للحركات الملسحة السودانية داخل أراضيه بصورة عاجلة. وأكد قناعته التامة بأن لاعلاقة للسودان بجيش الرب المهدد لأمن بلاده، ونفى في ذات الوقت نشر بلاده قوات على الحدود السودانية – الجنوبية، بينما اعتبرت الحكومة السودانية ما تم من اتفاق في العاصمة “كمبالا” اختراقاً جديداً في مسار العلاقات الثنائية ينبئ بتطويرها قريباً. وكشفت وزير الدولة بالخارجية د. “عبيد الله محمد عبيد الله” عن تفاصيل زيارة نائب رئيس الجمهورية د. “حسبو محمد عبد الرحمن”، إنابة عن الرئيس “البشير”وبصحبة عدد من الخبراء والمختصين. وجاءت بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات السودانية اليوغندية. وأوضح “عبيد الله” في لقاء تنويري أمس(الثلاثاء) بمباني الوزارة، أن الزيارة تطرقت للقضايا ذات الطابع الأمني والعسكري في مباحثات ترأسها الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني”.وأكد الوزير قناعة الرئيس اليوغندي وقياداته بأن لا علاقة للسودان بجيش الرب المهدد لأمن “كمبالا”.وأوضح أن الوفد الحكومي نقل لنظيره اليوغندي رفض السودان وجود أي من القوات اليوغندية في حدوده مع دولة الجنوب، لتفادي حدوث مالا يحمد عقباه بجانب العمل على تحسين العلاقة وتطورها، مشيراً إلى أن يوغندا أبدت رغبتها في عدم تدخلها في الحدود السودانية مع جنوب السودان، ونفيها القاطع للمعلومة الخاطئة بوجود (16) ألف جندي ونشرها في الحدود السودانية الجنوبية.وأكد الوزير أن الحكومة السودانية تيقن بوجود نشاط سلبي من قبل المتمردين وحمله السلاح من داخل الأراضي اليوغندية. وأوضح أن البعض يتخذ فيها مأوى مما جعل السودان عاتباً لها لإيوائها المناوئين للحكومة السودانية، مبيناً أن الجانب اليوغندي تفهم ذلك ووعد بطرد الحركات المسلحة.وأعلن عن اقتراب موعد إعادة اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين التي طال أمد انعقادها.وأكد أن الزيارة كانت ناجحة واستقبل الوفد السوداني بحفاوة بالغة في منتجع خارج العاصمة “كمبالا”، حيث يقيم الرئيس اليوغندي “موسفيني”. وأثمرت عن نتائج تنتظر الحكومة السودانية نتائجها قريباً بعد أن توصل الطرفان لتكوين آلية لمتابعة ما اتفق عليه، خاصة فيما يلي الجوانب الأمنية والعسكرية.